"أوتشا": تصاعد اعتداءات المستوطنين وجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين
"أوتشا"
استشهد طفلين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الاحتجاجات التي شهدها قطاع غزة، اليوم الجمعة، ولم يكونا يشكلان أي تهديد لقوات الاحتلال الإسرائيلية، كما استشهد مواطنان فلسطينيان آخران متأثرين بجروح أصيبا بها في وقت سابق، وأصيب 530 شخصا بجروح.
جاء ذلك في تقرير حماية المدنيين، الصادر، اليوم، عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" التابع للأمم المتحدة، الصادر اليوم الجمعة. وتابع التقرير، "فيما لا يقل عن 40 مناسبة خارج سياق هذه الاحتجاجات، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في المناطق المقيَّد الوصول إليها باتجاه الأراضي والبحر في غزة، وقد أصيب فلسطيني واحد بجروح خلال هذه الحوادث".
وفي ثلاث مناسبات أخرى، دخلت قوات الاحتلال إلى غزة ونفّذت عمليات تجريف وحفر على مقربة من السياج الحدودي.وفي الضفة الغربية، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه فلسطينييّن، أحدهما فتاة، وقتلتهما، وأصابت فتًى بجروح في هجومين مزعومين بالقرب من حواجز إسرائيلية.
وأصابت قوات الاحتلال 35 فلسطينيا، من بينهم 11 طفلا على الأقل، بجروح خلال إحتجاجات واشتباكات. وأُصيب، 16 شخصا، خلال المظاهرات الأسبوعية التي تُنظم إحتجاجًا على التوسع الإستيطاني على أراضي قرية المغيّر فى رام الله، حيث قتل المستوطنون أحد سكانها وأصابوا تسعة آخرين بجروح.
ونفذت قوات الاحتلال 163 عملية تفتيش واعتقال، واعتقلت 117 مواطنا، بينهم تسعة أطفال. ومن بين العدد الكلي للمصابين خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، أُصيبَ 34% منهم بالذخيرة الحية، و31% نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع والذي استلزم الحصول على علاج طبي، و31% بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، بينما لحقت إصابات أخرى بـ4%.
وفي الضفة الغربية أيضا، أقامت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 68 "حاجزا مفاجئا"، ونشرت الجنود ونفّذت أعمال التفتيش على "حواجز جزئية"، لا يتمركز عليها الجنود بشكل دائم، ما أدى لزيادة حالات التأخير فى أوقات السفر وتعطيل قدرة الأشخاص على الوصول إلى الخدمات وسُبل عيشهم.
ويمثّل هذا العدد زيادة تبلغ 110 % بالمقارنة مع المتوسط الأسبوعي الذي سُجِّل في العام 2018، وفي حادثة منفصلة، منعت قوات الاحتلال ثلاث معلمات فلسطينيات من الوصول إلى مدرستهن عبر حاجز بيت إكسا شمال غرب القدس، حيث ادّعت أن أسماءهن لم تكن مدرجة في القائمة المعتمدة على الحاجز، الذي يُعَدّ نقطة الوصول الوحيدة للدخول إلى القرية والخروج منها.
وبين التقرير أن "15 مبنى هدمت أو صودِرت في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، ما أدى لتهجير 39 فلسطينيًا وإلحاق الضرر بسُبل عيش نحو 70 آخرين". وفي يوم 6 فبراير، هجرت قوات الاحتلال نحو 400 فلسطيني لمدة لم تقلّ عن 14 ساعة في الأغوار خلال تدريبات عسكرية إسرائيلية.
وفي الأغوار، اقتلعت سلطات الاحتلال نحو 500 شجرة، وجرّفت أربعة دونمات من الأراضي المزروعة، وألحقت الضرر بشبكة للري، بحجة أنها تقع في منطقة مصنّفة باعتبارها "أراضي دولة". وأتلف المستوطنون خلال هجمات نفّذوها نحو 425 شجرة أخرى، وأعطبوا 14 مركبة وأصابوا فلسطينيًا بجروح، بالقرب من قرية جيبيا (رام الله)، وقريتي التواني وسعير (وكلاهما في الخليل) وقرية جالود (نابلس)، وفي قريتي اللُّبَّن الشرقية وحوّارة (وكلاهما في نابلس) ومنطقة الخلايلة (القدس)، وحاولوا إضرام النار في مسجد بقرية دير دبوان (رام الله).
وأوضح التقرير أن "الاتجاه التصاعدي، الذي سجّله عنف المستوطنين خلال السنوات القليلة الماضية، لا يزال متواصلًا منذ مطلع العام 2019، حيث وصل متوسط الهجمات الأسبوعية التي شنّوها إلى سبع هجمات تتسبّب بإصابات أو أضرار بالممتلكات، بالمقارنة مع ما معدّله خمس هجمات في العام 2018 وثلاث هجمات في العام 2017".