عاجل| السيسي: «ميونخ للأمن» ينعقد هذا العام وسط تحديات ومخاطر متزايدة
السيسي
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنَّ مؤتمر "ميونخ للسياسات الأمنية" ينعقد المؤتمر هذا العام وسط تحديات ومخاطر متزايدة ومتشعبة، من بينها استمرار التوتر على الصعيد الدولي، وتفشي الإرهاب وانتشاره، إلى جانب انتشار الجريمة المنظمة.
وأشار الرئيس السيسي، خلال كلمته، إلى ما تشكله التحديات من ضغوط على مفهوم الدولة الوطنية، وانهيار مؤسساتها بصورة باتت تزيد من تعقيد الأوضاع وخطورتها على مقدرات الشعوب واستقرارها.
وتابع السيسي: "ضاعف تلك التحديات ما يشهده النظام الدولي من استقطاب وتصاعد في حدة المواجهات السياسية، فضلًا عن تحديات الطبيعية كتغير المناخ والتصحر ونقص المياه...وغيرها، ما يتطلب العمل على تعزيز الجهود الدولية، لأن تحديات العصر الراهن تفوق قدرة أي دولة".
وأضاف رئيس الجمهورية، أنَّ تلك التحديات تظهر بوضوح في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية على حد سواء، متابعًا "فنحن نشهد هروب أهلية ونزاعات مسلحة، وحروب أهلية وعرقية، وصدامات عرقية ومذهبية وهجمات إرهابية، فضلًا عن الفقر والبطالة، وضعف الإنتاجية وتردي الخدمات المختلفة، وما يرتبط بها من أزمات اقتصادية، وعدم استقرار الأسواق المالية ومشروطية التدفقات الرأسمالية وتفاقهم الديون".
واستكمل الرئيس حديثه قائلًا إنَّ "كل هذا يتطلب تعاونًا صادقًا لحلها يقوم على التعاون، بما يسهم بالقضاء على النزاعات، والنهوض بعدد من المجالات ذات الأولوية مثل ترسيخ مفاهيم الحوكمة الرشيدة وتمكين المرأة والارتقاء بالتعليم والصحة وخلق الوظائف وتعزيز الاندماج والتكامل الإقليمي".
وانطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، أمس، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتي تستمر لمدة 3 أيام، بحضور 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية، و30 من وزراء الدفاع، و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والاستراتيجيين.
ويعد الرئيس السيسي، أول رئيس لدولة غير أوروبية يتحدث في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، منذ تأسيس المؤتمر عام 1963؛ ما يؤكّد مكانة الرئيس لدى الدوائر السياسية الألمانية والدولية؛ فضلًا عن الأهمية التي تعلقها تلك الدوائر على دور مصر في المنطقة والحفاظ على استقرارها، خاصةً في إطار التصدي للإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
ومؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية؛ أحد أهم المحافل العالمية السياسية حيث يلتقي العديد من القادة والشخصيات الدولية من مختلف العالم في المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، لتبادل وجهات النظر والآراء وبحث سبل تسوية النزاعات سلميًا من خلال الحوار المعمق بين الخبراء المتخصصين في تلك المجالات.