الرئيس السيسي: 30 مليون مصري خرجوا رفضا لـ«الحكم الديني المتشدد»
السيسي
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الفكر المتطرف وارتباطه بالإرهاب، سيظل موجودا ما لم تتم مجموعة من الإجراءات على المستوى الدولي، موضحا: "في مصر نرفض وغير مقبول القول أقلية على المسيحيين، وغير مقبول التمييز الديني كل المصريين مصريين".
وأكد السيسي، خلال حديثه في مؤتمر ميونخ للأمن، "افتتحنا أكبر كنيسة في الشرق الأوسط للأشقاء المسيحيين في مصر، وفي جانب إصلاح الخطاب الديني لم نجر مطالبات حوار ونقاش، بل أقمنا ممارسات في مصر تهدف لترسيخ قيم التسامح والعيش المسشترك بيننا، وندفع ثمن هذا الكثير".
وتابع السيسي بأن الكثير من دول العالم لن تتفهم ما يحدث في مصر خلال الـ5 سنوات الماضية، وأن الكثير تصور أننا نقوم بشيء ضد إرادة المصريين، موضحا: "خرج 30 مليون مصري يرفضون الحكم الديني المبني على التطرف والتشدد اللي هيؤدي لحرب أهلية، وفي كل مرة تغيب مؤسسات الدولة تظهر الجماعات الدينية للسيطرة على الدولة".
وانطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، أمس، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فيما تُعقد الجلسة الرئيسة، اليوم، على أن تستمر الفعاليات لمدة 3 أيام، بحضور 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية، و30 من وزراء الدفاع، و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والاستراتيجيين.
ويعد الرئيس السيسي، أول رئيس لدولة غير أوروبية يتحدث في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، منذ تأسيس المؤتمر عام 1963، ما يؤكّد مكانة الرئيس لدى الدوائر السياسية الألمانية والدولية، فضلًا عن الأهمية التي تعلقها تلك الدوائر على دور مصر في المنطقة والحفاظ على استقرارها، خصوصًا في إطار التصدي للإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
ومؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية أحد أهم المحافل العالمية السياسية، حيث يلتقي العديد من القادة والشخصيات الدولية من مختلف العالم في المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، لتبادل وجهات النظر والآراء وبحث سبل تسوية النزاعات سلميًا من خلال الحوار المعمق بين الخبراء المتخصصين في تلك المجالات.