الاحتواء والإجابة على الأسئلة.. طريق المؤسسات الدينية لمواجهة الإلحاد
مشيخة الأزهر الشريف
الإلحاد ظاهرة خطيرة، تعمل جميع المؤسسات الدينية على مواجهتها بقوة عبر عدد من البرامج العلمية والدورات للأئمة والدروس والندوات، وتقوم استراتيجة مواجهة الإلحاد على الإحتواء والإجابة على الإستفسارات.
وأكد الدكتور محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء، أن الإلحاد ظاهرة خطيرة في ظل الانفتاح التكنولوجي، وأن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حذر منه في وقت سابق، موضحا أن الإلحاد من التحديات التي تواجه البلاد، فهو أمر يقوم به الشباب من باب التقليد للغرب.
وأضاف مهنى، لـ"الوطن"، أن الأزهر أطلق عددا من المبادرات لمواجهة الإلحاد واحتواء هؤلاء الشباب، منها مرصد الأزهر الذي يرد على افتراءات ومزاعم الملحدين والتكفيريين والمتطرفين على حد سواء، إضافة إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الذي يستقبل أسئلة الجمهور من أي مكان في العالم من خلال وجوده طوال 24 ساعة على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء تبنت استراتيجية منذ 4 سنوات تقريبا تعتمد على جيل جديد من الباحثين لمعالجة المشكلة، لديهم معرفة بالفسلسفة والثقافة الغربية، ولديه دراية بالمنطق القديم والحديث، ومطلع على الأفكار التي يستند عليها بعض الملحدين في تأسيس أفكارهم الإلحادية، يعدون مجموعة أبحاث وأفكار ومبادرات تعالج مشكلة الإلحاد.
وتابع نجم في تصريح سابق له بأن هذه المجموعة من الباحثين بالدار تستطيع أن تتعامل مع أفكار المتطرفين والملحدين، وقمنا بتنظيم عدد من اللقاءات بعد أن استقبلت الدار لعدد من الحالات الملحدة، ووجدنا أن الكثير منهم قابل للعودة مجددا عن الإلحاد، وأغلب تلك الحالات ناتج عن قصور في فهم جوهر الدين الإسلامي الوسطي، أو بسبب الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وأكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف، أن الوزارة لا تألوا جهدا في مواجهة كل الأفات والمشاكل الإجتماعية ومنها الإلحاد، حيث يتم تدريب الأئمة المنتشرين بجميع مساجد الجمهورية على مناقشة الملحدين والذين لديهم شك في أمور دينيهم بالحسني، فالوزارة ترى مساجدها مراكز إشعاع وتنوير ديني وثقافي، ومن واجبنا دعم المجتمع في جميع قضاياه.
وأوضح أن أساتذة في العقيدة والفلسفة يدربون الأئمة وأنهم يقومون بمسئولياتهم المجتمعية على الوجه الأمثل عبر الندوات والمحاضرات والقوافل الدعوية والدروس الدينية بجميع المساجد.