نالت العديد من الحوادث شهرة كبيرة بسبب غموضها وعجز العلماء والخبراء عن كيفية تفسيرها، خاصة بعض الحوادث البحرية الغامضة، التي باتت محط اهتمام وسائل الإعلام العالمية والمحلية.
ووفقا لموقع "historicmysteries" الأمريكي، تعتبر سفينة "إس إس أورانج" الشحن الهولندية، واحدة من السفن التي شهدت حادثا مأساويا غريبا، حير خبراء البحوث الجنائية حول العالم.
أبحرت السفينة من الصين متجهة إلى كوستاريكا، مرورا بالساحل الإندونيسي في شهر يونيو عام 1948، وبعد مرور ساعات من إبحارها، أرسلت السفينة رسائل استغاثات متقطعة لمحطات الإرسال والسفن المجاورة، وكانت الكلمات الوحيدة المفهومة من تلك الرسائل هي: "الكل مات، طاقم السفينة مات، وأنا أموت".
وسرعان ما أُرسلت فرق الإنقاذ إلى مكان السفينة، وكانت المفاجأة هي حالة الصمت الشديد التي أحيطت بالمكان، بالإضافة إلى وجود كل الجثث في غرف القيادة والجلوس والتخطيط، بينما وُجد الشخص الذي أرسل الاستغاثة وهو قابض بيديه على جهازه اللاسلكي، وقد بدت عليه علامات من الذعر الشديد.
جلود شاحبة، وعيون تحدق، وأفواه مفتوحة، كانت تلك الملامح التي وجدت على جثث الموتى، بينما كانت موجهة جميع أسلحة الحراس إلى مكان واحد محدد، ما زاد من غموض ما تعرض له ركاب تلك السفينة قبل موتهم.
وخلال محاولة سحب رجال الإنقاذ للسفينة من سطح المياه، لفحصها والتحقيق بداخلها، انبعث دخان كثيف بشكل مفاجئ، واحترقت السفينة بأكملها.
ومن هنا بدأ الغموض يظهر حول ذلك الحادث الغريب، وتعددت الأسباب حول كيفية موت ركاب تلك السفينة، لكن لم يتوصل أحد من الخبراء لأسباب منطقية تفسر الحادث، فمنهم من قال إنهم تعرضوا لشيء غامض ما تسبب لهم في الذعر والخوف الشديد الذي بدا على ملامحهم، وهناك من فسر أنه ثمة كانت توجد كائنات بحرية ما كانت قد هاجمتهم، لكنه أين دماء هؤلاء الأشخاص؟
وبعد محاولات عديدة، أغلقت ملفات تلك السفينة الغامضة، وباتت واحدة من أغرب حوادث السفن في التاريخ.
تعليقات الفيسبوك