ركاب «مصر الجديدة»: نؤيد إسناده لشركة فرنسية بشرط أن تظل الأسعار على حالها
العمل مستمر لإنهاء المحطات الجديدة
خيَّم الهدوء والترقب والحذر على ركاب الخط الثالث للمترو «مصر الجديدة»، قبل أيام قليلة من الافتتاح الرسمى لمحطات «هارون، ألف مسكن، هليوبوليس، نادى الشمس»، الممتدة بطول 4 كيلومترات، ويشهده الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث تقل قطارات هذه المحطات نحو 170 ألف راكب يومياً.
تجولت «الوطن» فى رحلة داخل أحد قطارات الخط الثالث ويحمل رقم 7013، لمعرفة آراء الركاب حول تنفيذ المشروعات الجديدة لمترو الأنفاق، واقتراب إحدى الشركات الفرنسية من إدارة وتشغيل وصيانة مترو «مصر الجديدة»، وفكرة تحريك أسعار تذاكر الخط عقب الافتتاح الرسمى للمحطات الجديدة، فيقول أحمد إبراهيم، 55 عاماً، موظف فى إحدى الشركات، إن الخط الثالث للمترو فخر لكل المصريين حيث يقدم خدمات مميزة للغاية، وجميع البوابات الإلكترونية تعمل دون مشكلات، وحركة القطارات تسير بصورة جيدة، ولا توجد أى أعطال تُذكر بالخط، وفكرة التعاقد مع شركة فرنسية لإدارة وتشغيل مترو «مصر الجديدة» جيدة جداً، فى ظل الجهود الجبارة التى تقوم بها الدولة المصرية لتنفيذ مشروعات عملاقة مثل مترو الأنفاق.
ويضيف «إبراهيم»: «الشركة الفرنسية التى ستدير الخط الثالث ستقدم خدمة أوروبية على أعلى مستوى، وقرار تحريك أسعار تذاكر المترو مقابل تقديم خدمة مميزة سينال رضاء الركاب، والمصريون عندهم لامبالاة فى التعامل والإدارة فى كل شىء، لذلك أنا مع قرار وزارة النقل بإسناد إدارة الخط الثالث للمترو للشركة الفرنسية».
«إبراهيم»: البوابات الإلكترونية لا تتعطل وحركة القطارات طبيعية.. و«عوض»: الخط الأول واجه شبح الانهيار عند إسناده لشركة مصرية بسبب «انعدام الرقابة»
يقول محمد عوض، 47 عاماً، إن خط مترو مصر الجديدة صُمم بطريقة رائعة، وجميع الخدمات ممتازة، وينصح الركاب بالمحافظة على القطارات وعدم العبث بها لأنها ملك لكل مصرى، مضيفاً: «الشركة الفرنسية كانت تدير الخط الأول للمترو منذ إنشائه فى ثمانينات القرن الماضى، وشهدنا إدارة ناجحة ومتميزة للخط، وكان ذلك فى صالح الركاب، ومكانش فيه أى أعطال تُذكر، والصيانة تسير بصورة دورية ومستمرة قبل انطلاق الرحلات حفاظاً على أمن وسلامة المواطنين، ولكن تبدل كل هذا عندما تم إسناد إدارة الخط الأول (المرج- حلوان) لشركة مصرية، فتدهور الحال وواجه الخط شبح الانهيار بسبب عدم الرقابة على العاملين».
ويُبدى فوزى جمعة، 33 عاماً، رضاءه عن الإدارة الحالية للخط الثالث للمترو، رافضاً اتفاق وزارة النقل مع إحدى الشركات الفرنسية لإدارة وصيانة الخط الثالث، مؤكداً أن الشركة المصرية تؤدى أعمالاً جبارة فى حدود الإمكانيات المتاحة، من حيث الصيانة والتشغيل ونظافة القطارات والمحطات، وإجراء الصيانات الدورية للسلالم الكهربائية والبوابات الإلكترونية المخصصة للدخول والخروج.
يتدخل جمال على، 23 عاماً، طالب بكلية الطب، قائلاً: «خط مترو مصر الجديدة يعتبر من أفضل الخطوط فى مصر، ومن المؤكد أنه لو تم إسناده لشركة فرنسية ستكون الخدمة أوروبية على أعلى مستوى من التحضر والرقى، والركاب، لكن المفروض الشركة الفرنسية ملهاش دعوة بتحديد سعر التذكرة لأنها لو تدخلت ستزيد بشكل جنونى، وسيحول ذلك أنظار الناس لوسائل نقل أخرى، وتكون النتيجة هى زحام شديد فى الشوارع، وسعر التذكرة الآن مناسب للجميع، ولو تم رفعها هتكون مشكلة كبيرة، ومفيش حد هيركب المترو تانى».
«عبير»: نأمل فى تعميم فكرة إدارة الشركات الأجنبية للخطين الأول والثانى و«جمال»: الخدمة ستكون أوروبية.. و«سعاد»: أخشى من الخصخصة غير المعلنة
تقول عبير صبرى، 20 عاماً، طالبة بكلية الآداب، إن أفضل شىء فى الخط الثالث للمترو هو الهدوء والراحة وعدم الزحام، مضيفة: «ساعات كتير بقعد بالنص ساعة فى المحطة عشان باحب الهدوء، وكمان منظر المحطات يبهر، ونفسى مايوصلش إلى الانهيار اللى وصل له الخط الأول، وأنا مع الإدارة الفرنسية، والمفروض تعميم الفكرة على كل خطوط المترو الأخرى دون التدخل فى تحديد سعر التذكرة».
تبدى سعاد محمد، 38 عاماً، مخاوفها الشديدة من أن تكون إدارة المترو من خلال الشركة الفرنسية بداية خصخصة غير معلنة للخط الثالث، ومن ثم خصخصة جميع خطوط المترو الأخرى فى مصر، مطالبة بإعلان الخطط المستقبلية لجميع خطوط المترو وعدم خصخصتها، مشيرة إلى الجهود الجبارة التى تقوم بها الدولة لتقديم خدمات مميزة للركاب، ولكن فى الوقت نفسه ما زالت تخشى تحريك أسعار التذاكر مرة أخرى فى ظل الأوضاع الصعبة للمصريين.