خبراء: استمرار إدارة «المصرية» لمترو الأنفاق كارثة كبرى
الدكتور حسن مهدى
أكد العديد من خبراء النقل أن الخط الثالث للمترو يشهد طفرة حقيقية غير مسبوقة، حيث يقدم خدمة لا تقل عن الخدمات المقدمة فى الدول الأوروبية، خاصة بعد اكتمال المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، وتشمل محطات «هارون، ألف مسكن، هليوبوليس، نادى الشمس»، بما يساهم فى زيادة الإيرادات بشكل كبير.
وقال الدكتور حسن مهدى، أستاذ الطرق والنقل بجامعة عين شمس، إن الجزء الأول من المرحلة الرابعة للخط الثالث للمترو، المقرر تشغيلها خلال أيام، سيعمل على زيادة عدد الركاب بنحو 500 ألف راكب يومياً، ما يضاعف من الإيرادات، وسيقدم خدمة أوروبية للمواطنين، إضافة إلى مساهمته فى تخفيف الزحام والتكدس بالقاهرة الكبرى.
وأوضح «مهدى» لـ«الوطن» أن وزارة النقل تسعى للنهوض بمشروعات مترو الأنفاق بعد إهمالها لعقود كثيرة، عبر العمل فى اتجاهين متوازيين، الأول استكمال الجزء الأول من المرحلة الرابعة للخط الثالث للمترو، والثانى تطوير الخط الأول الذى يُحمّل الدولة أعباء كثيرة، لذا قررت الوزارة الاتفاق مع إحدى الشركات الفرنسية لإدارة وتشغيل وصيانة الخط الثالث، حتى يتسنى لها التفرغ التام لتحديث البنية التحتية للخط الأول للمترو «المرج - حلوان»، حيث يُقل نحو 2 مليون راكب يومياً.
«مهدى»: الشركة الحالية وراء الخسائر الفادحة.. و«برغوت»: يجب تعميم إدارة الشركات الأجنبية على جميع الخطوط
ولفت إلى أن الخط الثالث للمترو يُعد من أفضل الخطوط فى مصر، حيث يضم أكبر ورشة صيانة فى الشرق الأوسط بمساحة 65 فداناً، إضافة إلى استيراد 32 قطاراً جديداً مكيفاً للخط الثالث، والعمل على انتظام جميع الرحلات من دون أعطال، والقضاء على ظاهرة الزحام على أرصفة المحطات، مضيفاً: «نجاح التجربة الفرنسية لإدارة وتشغيل وصيانة مترو الأنفاق منذ ثمانينات القرن الماضى دفع وزارة النقل إلى التعاقد مع إحدى الشركات الفرنسية لتولى أعمال الإدارة والتشغيل، والأمر قد يتطلب تعميم التجربة على كافة خطوط المترو الحالية، لضمان تقديم خدمات مميزة للركاب».
وطمأن «مهدى» ركاب مترو خط «مصر الجديدة» بأن الشركة الفرنسية المقرر توليها الخط الثالث لن تتدخل فى تحديد سعر التذكرة، ومسئوليتها تنتهى عند الإدارة والصيانة والتشغيل مقابل مبلغ مالى سنوى، واصفاً عدم الاتفاق مع الشركة الفرنسية واستمرار الإدارة تحت الشركة المصرية بـ«الكارثة الكبرى»، موضحاً أن الشركة الحالية هى المسئولة عن الخسائر الفادحة التى يعانى منها المترو حالياً.
من جانبه، قال حمدى برغوت، خبير النقل الدولى، إن الخط الثالث للمترو يشهد طفرة حقيقية، وإن إسناد الخط الثالث للمترو للشركة الفرنسية دون التدخل فى سعر التذكرة يُعد «فكرة جيدة»، وسيحافظ على الخط الثالث دون تعرضه للإهمال. وأضاف لـ«الوطن»: «الخط الثالث من أهم خطوط المترو الحالية لكونه يربط بين المحطات الأكثر أهمية فى محافظتَى القاهرة والجيزة، وأى خطأ فى إدارة الخط الثالث سيؤدى لكارثة حقيقية، ولا بد من الوضع فى الاعتبار سرعة تطوير وتحديث الخط الأول (المرج - حلوان) قبل انهياره بشكل تام».