الجامعات: طلاب «الإرهابية» يتوعدون بـ«مواجهات نارية» ضد الشرطة وإشعال مبانى «القاهرة».. غداً
أعلن طلاب تنظيم الإخوان «الإرهابى» تنظيم مسيرات ضد وجود قوات الشرطة داخل حرم جامعة القاهرة غداً، تحت شعار: «دخول الحرم مش زى خروجه».
منددين بالأحداث التى شهدتها جامعة القاهرة، الخميس الماضى، وتبادل طلاب التنظيم عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» اقتراحات مواجهة الشرطة داخل جامعة القاهرة، منها إشعال النيران فى أحد مبانى الجامعة لتتوجه قوات الشرطة بالكامل إلى هذا المبنى، ومن ثم يبدأون فى شن هجمات منظمة على شكل مجموعات على قوات الشرطة لإخراجهم من جامعة القاهرة.
من جهة أخرى، أعلن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لأعمال الامتحانات خلال الفصل الدراسى الأول، إلى جانب تأمينها منذ بدايتها فى 22 ديسمبر الماضى، وفق الجداول المحددة والترتيبات الخاصة بها، موضحاً فى بيان أمس، البدء فى إعلان نتائج الفصل الدراسى الأول بكليات الجامعة تباعاً عقب إجازة نصف العام الدراسى وحتى منتصف مارس المقبل.
فيما قال الدكتور عز الدين أبوستيت، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إن تقرير سير امتحانات الفصل الدراسى الأول لم يرصد أى ظواهر سلبية تؤثر على سير الامتحانات أو معوقات فى اللجان بشكل عام، ولكنه رصد حوالى 276 حالة غش فردية فى عدد من الكليات حتى الأحد الماضى.
من جهة أخرى، قرر مجلس كلية الحقوق بجامعة القاهرة فى اجتماعه أمس، مراعاة الظروف الصعبة التى حدثت وقت امتحان طلاب الكلية أثناء اقتحام طلاب الإخوان للكلية الحقوق، وارتكاب أعمال عنف، الخميس الماضى، وقرر السماح لمن لم يتمكن من الحضور هذا اليوم من أداء الامتحان فى يوم لاحق، وأهاب مجلس «حقوق القاهرة» بالسلطات المختصة سرعة البحث عن باقى الجناة، وإنفاذ حكم القانون بشأنهم جميعاً، ليكون ذلك جزاءً رادعاً لكل من تسول له نفسه الاعتداء على مؤسسات الدولة، وأكد المجلس، أنه لا مناص من وجود قوات الأمن المختصة لأداء واجبها فى حماية الجامعة بمنشآتها وطلابها وأساتذتها والعاملين بها.
من جهتهم، اعتبر عدد من أعضاء هيئات التدريس بالجامعات وجود قوات الشرطة داخل الحرم الجامعى «ضرورة ملحة»، لإعادة النظام وحماية الجامعات والطلاب والأساتذة من «عنف الإخوان»، وقال الدكتور يحيى القزاز، عضو «حركة 9 مارس» بجامعة حلوان، إن موقف الحركة تجاه وجود قوات الشرطة بالجامعات معروف منذ البداية بالرفض، إلا أن عنف طلاب الإخوان وإرهابهم بالجامعات، استدعى الاستعانة بالشرطة مؤخراً، خصوصاً فى الجامعات المحتقنة مثل «الأزهر والقاهرة»، وتتدخل فى حالة الطوارئ فى باقى الجامعات مثل: «عين شمس وحلوان».
وأضاف «القزاز» لـ«الوطن» أن «طلاب الإخوان يستعينون بأشخاص من خارج الجامعات لمشاركتهم أعمال العنف والفوضى والتخريب، واتضح ذلك بعدما أُلقى القبض على عدد كبير منهم فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها جامعة القاهرة، ومنها اقتحام كلية الحقوق ومحاولة اغتيال نجل الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة.
من جانبه، قال الدكتور محمد كمال، المتحدث الرسمى باسم «مؤتمر 31 مارس»، إن قوات الشرطة كان من المفترض أن تتمركز منذ بداية العام الدراسى خارج أسوار الحرم الجامعى لحماية وتأمين المنشآت من عنف طلاب جماعة الإخوان الإرهابية، خصوصاً أنهم يستغلون سقوط قتلى من زملائهم لإشعال الموقف والمتاجرة بالدم، وأضاف «كمال» أن وجود قوات الشرطة بصفة دائمة خارج الجامعة أصبح ضرورة لحمايتها من الخارج ضد أى أعمال عنف وللتدخل فى حال وقوع أى فوضى، مشيراً إلى أن طلاب الجماعة نجحوا فى إرهاب الطلاب المستقلين داخل الجامعات، وكانوا سبباً فى إلغاء العديد من المحاضرات، الأمر الذى تسبب فى مطالبة عدد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بعودة الحرس الجامعى، خصوصاً أن الأمن الإدارى لا يصلح لحماية هذه المؤسسات التعليمية نظراً لعدم تأهيله.
من جهته، قال الدكتور عماد إبراهيم، أستاذ بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة أسيوط، إن وجود قوات الشرطة يحفظ الأمن ويضمن انتظام الدراسة بالجامعات، خاصة أن الجامعة محراب مقدس لتلقى العلم وليس ساحة للحرب السياسية والدفاع عن حزب أو فصيل بعينه، مشددا على أن من حق كل رئيس جامعة الاستعانة بقوات الشرطة لحماية وتأمين المنشآت، وأى طالب يخرج على سياق القانون، يتم التعامل معه وفقاً لما ينص عليه قانون تنظيم الجامعات.