بان كي مون يعرب عن خيبة الأمل إزاء موقف إيران الجديد من مؤتمر "جنيف- 2"
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم، عن شعوره بخيبة الأمل إزاء الموقف الإيراني الرسمي الذي تم الإعلان عنه اليوم، بشأن مؤتمر جنيف الدولي للسلام في سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن نسيركي، اليوم، إن بان كي مون شعر بالفزع من موضوع المشاركة الدولية في مؤتمر جنيف الدولي المزمع عقده بعد غد للتوصل الي حل سلمي للأزمة السورية، مضيفا في المؤتمر الصحفي اليومي، أن بان كي مون يشعر بالفزع إزاء المشاركة في مؤتمر "جنيف- 2"،حيث تم وضع شروط مسبقة من قبل بعض الأطراف المشاركة في المؤتمر.
وشدد مارتن نسيركي، علي أن "بان كي مون يدرس في الوقت عدة خيارات بشأن المؤتمر، لكنه رفض الإفصاح عن تلك الخيارات، واكتفي بالقول: ربما قد تصدر بعض البيانات خلال اليوم، دعونا ننتظر.
ونوه مارتن نسيركي، إلى أن "إيران قامت اليوم بإصدار بيان مخيب للآمال بشأن عدم قبولها للأساس الذي يقوم عليه المؤتمر، وهو البيان الصادر في 30 يونيو من عام 2012، مشددا علي أن ، كي مون يري أن الوقت لا يسمح حاليا بوضع شروط مسبقة تعوق من التوصل إلى اتفاق في مؤتمر "جنيف."
وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمين العام قام صباح اليوم بإجراء اتصالات مكثفة مع العاصمتين الروسية والأمريكية، وذلك بشأن التطورات الجارية حاليا حول عقد مؤتمر جينيف الدولي، والمزمع أن تنطلق أعماله في "مونترو" بعد غد، مشددا علي أن انزعاج الأمين العام للأمم المتحدة، لا يتعلق بموقف طهران الذي أعلنته الخارجية الإيرانية اليوم فحسب، وإنما أيضا يمتد إلى موقف المعارضة السورية من المشاركة في أعمال المؤتمر.
وأضاف المتحدث الرسمي قائلا: الأمين العام للأمم المتحدة لايزال مقتنعا حتي الآن بأن إيران قوة إقليمية مهمة بالنسبة للمشاركة في ذلك المؤتمر، لكن التصريحات الصادرة من طهران اليوم والمنسوبة إلى المتحدثة الرسمية باسم وزير الخارجية الإيراني، لا تتفق مع التأكيدات التي حصل عليها بان كي مون من كبار المسؤولين الإيرانيين حول قبول طهران بيان مؤتمر "جنيف- 1"، الصادر في 30 يونيو 2012، والذي يقضي بإنشاء هيئة حكم انتقالي بالتراضي بين الجانبين ومنحها كافة السلطات التنفيذية.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن "بان كي مون كان حريصا في نص الدعوات التي قام بتوجيهها إلى المشاركين في مؤتمر "جنيف-2"، أن تتضمن التأكيد علي أن الهدف من المؤتمر، هو بيان "جنيف- 1 "، الصادر في 30 يونيو 2012.
ورفض مارتن نسيركي، الرد علي أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان بان كي مون سيسافر اليوم إلى جنيف لحضور المؤتمر. وكان بان كي مون قد أبلغ الصحفيين أمس في نيويورك أنه سيتوجه اليوم، إلى سويسرا لمتابعة الترتيبات المتعلقة بالمؤتمر المزمع عقده بعد غد .
ونفي المتحدث الأممي، أن يكون قرار الأمين العام للأمم المتحدة بشأن دعوة إيران إلى المؤتمر، كان قرارا متسرعا، أو أنه تم اتخاذه دون التشاور مع الولايات المتحدة وروسيا، وكشف نسيركي، أن واشنطن وموسكو كانتا علي علم مسبق بما أعلنه أمس بان كي مون من توجيه دعوة رسمية إلى طهران لحضور المؤتمر.