"الجمعية المالية والضرائب" توصي بتحسين بيئة العمل: التطوير بطيء
رئيس مصلحة الضرائب
أكدت الجمعية المصرية للمالية العامة والضرائب في مؤتمرها الـ26 الذي عقد في الفترة من 28-30 يناير الماضي، أنه على الرغم من كثرة وتيرة التعديلات التشريعية على القوانين الضريبية إلا أن عملية تطوير وتحديث وبيئة العمل تتسم ببطء شديد.
وأوضحت الجمعية في توصياتها أنه لا تزال التوصيات الصادرة عن مؤتمراتنا الضريبية لأكثر من 10 أعوام سابقة عن تطوير الإدارة الضريبية في حيز التنفيذ ولا تزال المشكلات التي تؤثر على مهام المصلحة قائمة دون حلول.
وأرجعت الجمعية ذلك إلى نقص القوة الفنية والإدارية وضعف الإمكانيات من الأجهزة والمعدات المكتبية الحديثة، إلى جانب ضعف شبكات الاتصال وفي المقام الأول عدم رضا العاملين والذي يتضمن شكاوى العاملين من عدم وجود نظام فعال للحوافز والترقيات.
وأوصت الجمعية المصرية للمالية العامة والضرائب ضرورة العمل على توفير نظام معلومات متكامل عن المجتمع الضريبي بالتنسيق مع قاعدة البيانات القومية وأخيرا أوصت الجمعية ضرورة العمل على توفير بيئة العمل المناسبة لعمل مأموري الضرائب سواء من ناحية البنية الأساسي أو الضمانات.
وقال علاء هراس أحد مأموري الضرائب، إن بيئة عمل العاملين بالمنظومة الضريبية غير ملائمة تماما، مؤكدا لـ"الوطن" أنها لا تتناسب مع أهمية ما يقومون به من أعمال.
وطالب "هراس" الدكتور محمد معيط وزير المالية، بالتدخل السريع لتحسين بيئة العمل داخل مصلحة الضرائب المصرية، وأبدى هراس تخوفه من انهيار منظومة الضرائب في مصر خلال السنوات القليلة المقبلة، مرجعا ذلك لتراجع أعداد الموظفين بالمصلحة خلال الفترة الماضية نتيجه لموجة الاستقالات والإجازات نتيجة بحثهم عن مصادر دخل أعلى، هذا بالإضافة خروج بعضهم عن المعاش.
وشدد هراس على ضرورة الاستثمار في القوة البشرية داخل مصلحة الضرائب وضرورة تعيين موظفين جدد لأن متوسط أعمار الموجودين في العمل الآن كبيرة جداَ وتحتاج المصلحة إلى إعادة ضخ دماء جديدة.