بعد تصريحات "سيدة البلكونة".. هل توجد مسؤولية قانونية على الزوج؟
بعد تصريحات "سيدة البلكونة".. هل توجد مسئولية قانونية على الزوج؟
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الدقائق الماضية، مقطع "فيديو"، تظهر من خلاله سيدة تتشبث بشرفة منزلها، بينما يحاول مجموعة من المتجمهرين حولها إنقاذها، فيما انتشرت تعليقات تفيد بأن زوجها حاول إلقائها من "البلكونة".
"سيدة البلكونة"، كما عرفت في الدقائق القليلة الماضية، قالت إنها تزوجت منذ نحو 7 أعوام، وكان عمرها 19 عاما، وأنجبت 3 أطفال، لكن زوجها دائم التشاجر معها بسبب ضعف شخصيته بحسب قولها.
وتابعت في حديثها لـ"الوطن": "أخته هي اللي بتدور البيت.. ودايما بقوله هو أنا متجوزاك ولا متجوزة أختك.. بيذلني هو وأخته ولما بتخانق بياخد عيالي يوريني بنت وياخد التانية.. أنا عايزة أعيش لوحدي بس مع عيالي".
وواصلت: "أنا رميت نفسي وههو محاولش ينقذني كان بيتفرج علي وحسيت بإيده بتسيب إيدي يعني السبع سنين اللي عشتهم من حياتي خلاص مش عايزة افتكرهم.. وإيده سابتني.. أنا مش عايزة غير عيالي بس".
إذا كانت الزوجة تحاول الانتحار ولم ينقذها الزوج، فلا عقوبة قانونية عليه، حسب الدكتور نبيل سالم، أستاذ القانون الجنائي، موضحًا أن محاولة إنقاذ المنتحر واجب أخلاقي، وليس إلزامًا قانونيًا.
وأضاف سالم لـ"الوطن" أن الواقعة متشابكة وملتبسة، وأن تحقيقات النيابة لا بد من أن تحدد ما إذا كان للزوج دور في الحادثة، وما إذا كان ممسكًا بيديها وتركها عن عمد وقصد، لأنه لا من الوارد أن يكون ترك يديها بسبب وزنها على سبيل المثال، مؤكدًا أن الأمر متروك برمته للنيابة.
من جانبه، اتفق الدكتور عادل عامر، أستاذ القانون العام، مع سابقه، حيث أكد أن الزوج ليست عليه مسؤولية جنائية أو مدنية بسبب عدم إنقاذه زوجته بينما تحاول الانتحار، وإلقاء نفسها من الشرفة.
وأوضح عامر لـ"الوطن"، أن الواقعة لا يتوفر فيها القصد الجنائي لدى الزوج، حتى وإن كان ممسكًا يديها وأفلتها، فلا يمكن إثبات حديث الزوجة أنه تركها عن عمد وقصد، فمن المحتمل أن يكون أفلتها بفعل ثقل جسدها وعدم قدرته على سحبها.