من "المفخخة" لـ"العجلة"..وسائل الإرهابيين لتنفيذ عملياتهم تزداد بدائية
حادث الدرب الأحمر الارهابي
تنوعت الوسائل التي تستخدمها الجماعات الإرهابية هربا من رجال الأمن لتنفيذ هجماتها الإرهابية، وكانت قد بدأت الجماعات الارهابية عملياتها باستخدام الدراجات البخارية منذ تسعينيات القرن الماضي مرورا بالسيارات المفخخة وصولا إلى استخدام الدراجة الهوائية "العجلة" في الحادث الإرهابي الذي وقع بالأمس بمنطقة الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة.
ويرصد "الوطن" أبرز العمليات الإرهابية التي استخدمت فيها الجماعات الإرهابية وسائل مختلفة لتنفيذ عملياتها الاجرامية.
ففي عام 1990 اغتالت الجماعات الإرهابية رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب السابق، فكانت تتبع سيارته دراجتين بخاريتين يستقلها إرهابيين بمنطقة كورنيش النيل في محافظة القاهرة وما أن اقتربوا من سيارة رئيس مجلس الشعب حتى أطلقوا عدد من الأعيرة النارية من مدفع رشاش كان بصحبة أحد الارهابيين فهشم زجاج السيارة الخلفي، وأصابت رفعت المحجوب وإصابة المقدم عمرو الشربيني بعدة رصاصات أيضا.
وفي عام 1992 كان ينتظر فردين من الجماعات الإرهابية على دراجة بخارية في انتظار فرج فودة عند مكتبه وعند خروجه بصحبة أحد أصدقاءه وفي أثناء توجهم لاستقلال السيارة انطلق الارهابيين بالدراجة البخارية وأطلقوا الرصاص باتجاه فرج فودة وأصابوه باصابات بالغة أودت بحياته بعد محاولة انقاذه.
ولم يختلف اليوم عن البارحة في استخدام الجماعات الارهابية لتلك الحيل للهروب من قوات الأمن وتنفيذ عملياتهم الارهابية، ففي يناير من العام الماضي أطلقا مجهولان، يستقلان دراجة بخارية، عدة أعيرة نارية في اتجاه لواء شرطة، أثناء مروره بشارع الزراعة في مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، دون أن يسفر الحادث عن إصابته.
وفي عام 2014 استشهد 5 من رجال الشرطة وأصيب اثنان أخران في هجوم ارهابي على كمين، وكان مرتكبي الحادث يستقلان دراجة بخارية وتوقفا أمام الكمين وأطلقوا النار من بندقية ألية بحوزة أحدهم على الكمين واستقلا الدراجة وفروا هاربين.
وفي يوليو عام 2018 أثناء مرور احدى سيارات القول الأمني المعين لملاحظة الحالة الأمنية، بدائرة مركز شرطة البدرشين في الجيزة، أطلق 3 مجهولون يستقلون دراجة نارية أعيرة من سلاح آلي بحوزتهم تجاه السيارة، وبادلهم أحد ضباط الشرطة إطلاق النيران، وهو ما أجبرهم على الفرار هاربين.
واستخدمت الجماعات الارهابية السيارات المفخخة في بعض عملياتها الارهابية ففي يناير عام 2014 استهدفت الجماعات الارهابية مبنى مديرية أمن القاهرة بسيارة مفخخة والذي أدى الى 4 حالات وفاة و76 مصابا وتحطيم واجهة مبنى المديرية.
وفي يونيو من عام 2015 استشهد النائب العام بحادث تفجير سيارة مفخخة استهدف موكبه عقب خروجه من منزله بأحد الشوارع الجانبية، واستخدمت الجماعات الارهابية أيضا بعض السيارات الخاصة بشركات النظافة وسرقة سيارات الاسعاف في سيناء.
ففي عام 2017 قامت عناصر إرهابية بشن هجوم على مقر شركة النظافة بمدينة العريش، ما أسفر عن إصابة 5 من العاملين بالشركة، إضافة إلى احتراق عدد من السيارات الخاصة بالشركة وقال شهود عيان، إن مسلحين متنكرين في زي عمال نظافة استقلوا سيارة نظافة تمت سرقتها، وأشعلوا النيران في قسم المهمات بالشركة، وقسم الوقود وقطع الغيار، وأحرقوا 32 سيارة مختلفة الأحجام والأنواع، وفي وقت سابق لهذا الحادث خطف مسلحون سيارة إسعاف تحت تهديد الأسلحة النارية لسائقها في شمال سيناء، وقيام خاطفيها بتجريدها من الأدوات والأجهزة والأدوية والمحاليل الطبية.
ومع التشديدات الأمنية والضربات الاستباقية التي توجهها الجهات الأمنية قررت الجماعات الارهابية استخدام وسيلة جديدة وهي الدراجة الهوائية مثلما حادث في التفجير الارهابي أمس بمنطقة الدرب الأحمر.
وكانت أصدرت وزارة الداخلية بياناً، مساء الاثنين، أعلنت فيه تفاصيل الحادث الذي وقع في منطقة الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة،
وذكرت الوزارة في البيان: "في إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة في محافظة الجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق 15 فبراير الجاري، فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديري في الدرب الأحمر، إذ حاصرته قوات الأمن وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته، مما أسفر عن مصرع الإرهابي واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين اثنين أحدهما من الأمن الوطني والآخر من مباحث القاهرة، وأحد ضباط الأمن العام".