تفاصيل مشروع «الروتاري الدولي».. يدعم الطفل ويعتني بصحة أهالي الصعيد
ندوة سابقة لـ"الروتاري الدولي"
قال عبدالحميد العوا محافظ المنطقة الروتارية 2451 بمصر، إن نادي الروتاري الدولي سيطلق مشروعا يستهدف دعم الأطفال وصحة أهالي الصعيد.
وأشار العوا إلى أن المشروع يشمل إقامة أول مستشفى عائم للطفل بمحافظات صعيد مصر، لتقديم خدمات التشخيص والعلاج بمختلف التخصصات، مع إطلاق حملة توعية عملاقة تستهدف تغيير المفاهيم الخاطئة للقائمين على رعاية الطفل فيما يتعلق بتنشئته على أسس سليمة بما يحقق للأمة أهدافها التنموية المنشودة.
ونوه بأن "روتاري" ستقدم برامجا للتدريب المهني، وبرامج للدعم الاقتصادي والمجتمع، في مختلف المحافظات.
وكشف محافظ الروتاري الدولي بمصر انه خلال الفترة من أول مارس وحتي 30 أبريل المقبل، ستجوب المستشفى العائم محافظات صعيد مصر (أسوان - الأقصر – قنا – سوهاج - أسيوط – المنيا – بني سويف – الجيزة)، لترسو أسبوعاً بكل محافظة، وعلى متنها عددا من العيادات المتخصصة والوحدات المساندة بقيادة فريق طبي من الأطباء والاستشاريين وكوادر التمريض والدعم الفني للكشف والعلاج.
وتابع: "بالتوازي مع الأنشطة الطبية، يضم المشروع عدداً من برامج التوعية والتدريب، فضلاً عن عدد من برامج الدعم الاقتصادي والإجتماعي لرفع المستوى المعيشي للطبقات الأكثر حظاً، ويصاحبها فاعليات عدة للترويج للمعالم السياحية بالمحافظات المعنية.
ولفت عبدالحميد إلى اهمية تسخير القدرات العلمية والتربوية الرسمية وغير الرسمية كافة، لبناء جيل جديد من أبناء أصحاء قادرين على حمل الراية والنهوض بالأمة المصرية علي أكمل وجه.
وأكد أن المستشفى ستقدم التشخيص المبكر للأمراض، وتقديم الرعاية للحد من انتشار المرض وعلاجه على النحو الأمثل، وإنقاذ حالات الأطفال التي بحاجة لتدخل جراحي لتقليل الأضرار السلبية الناجمة عن إهمال العلاج.
واستكمل: "سيجرى التوصل لبيانات دقيقة للأمراض الخاصة بالأطفال، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر أنيميا نقص الحديد والتراكوما وانحراف العمود الفقري وغيرها.
وأردف: "نهدف لوضع معايير ثابتة للمكونات الأساسية التي تشكل احتياجات الطفل الاولية من واقع عملي، وخفض تكلفة سوء التغذية في مصر وتجنب الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها، وتكوين قاعدة من الخبرات على الصعيد العلمي والمجتمعي والإعلامي قادرة على نقل الخبرات والمعرفة بصورة مستمرة من خلال التدريب العلمي للمساهمين في العملية التنموية والتربوية".
وعن معايير الاختيار، قال: "سنختار الأطفال من أبناء الطبقات الأشد فقراً والأكثر احتياجاً بالمناطق المهمشة والفقيرة، والأطفال من أبناء القرى والنجوع المهمشة بمحافظات صعيد مصر الأشد فقراً".
وتابع: "سيجرى اختيار الأطفال من سن 0 وحتى الثانية عشر للتعامل مع المشكلات بمرحلة مبكرة وتفادي تفاقمها، والقائمين على رعاية الطفل من أمهات ومدرسين ومشرفي رعاية لتصحيح المفاهيم الخاطئة الناجمة عن الجهل وضعف الوعي فيما يتعلق بتنشئة الطفل على أسس سليمة وصحية".
وأكد أن عدد المستفيدين من الرعاية الطبية لن يقل عن 50,000 حالة، بالمحافظات المعنية، والمستفيدين بمنصات التوعية 1,000,000 فرد بالمحافظات المعنية، وبرنامج التدريب المهني 10,000 فرد بالمحافظات المعنية، وبرنامج الدعم المجتمعي 200,000 فرد بالمحافظات المعنية، على أن تسير الحملة طبقا للتوزيع الجغرافي لمحافظات صعيد مصر وهي بترتيب خط سير المستشفي العائم، أسوان – الأقصر – قنا – سوهاج – أسيوط – المنيا – بني سويف – الجيزة.
ولفت عبدالحميد إلى أن المشروع يهدف لتشخيص حالات الأمراض المستوطنة للأرقام المستهدفة، وتقديم الرعاية الطبية الأولية لمن هم بحاجة إليها، ومتابعة الحالات وتقديم الرعاية الطبية المتطورة للحالات الواردة، وإجراء العمليات بالتخصصات المختلفة والناجمة عن الحالات الواردة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة فيما يتعلق بنمو الطفل جسمانياً ونفسياً وعقلياً، ودعم أنشطة البحث العلمي من خلال التوصل لإحصائيات وأرقام من واقع عملي.
ونوه بأن مبادرة "صحتهم أمانة" لدعم الطفل المصري، تأتي تماشياً مع توجيهات القيادة السياسية ومكملة للمبادرات الرئاسية، التي جرى إطلاقها لدعم صحة المواطنين وخاصة الأطفال بواسطة التشخص المبكر للأمراض وتوفير الرعاية الصحية، لمن هم بحاجة إليها بالتوازي مع حملات التوعية لتصحيح المفاهيم المتعلقة بنمو الطفل.