الليلة.. «أسوان لأفلام المرأة» يبدأ دورته الثالثة بعد التغلب على سلبيات الدورة السابقة
مشهد من فيلم «الفتيات دوما سعيدات»
تنطلق الليلة فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان أسوان السينمائى الدولى لأفلام المرأة، الذى تستمر فعالياته حتى 26 فبراير الحالى، ويفتتح الفعاليات الفيلم المكسيكى «Dos Farida» للمخرجة التشيلية من أصل عراقى عشتار ياسين، ويشهد الحفل تكريم مجموعة من الفنانات، من بينهن محسنة توفيق، ومنة شلبى، بالإضافة إلى الممثلة وعارضة الأزياء باربرا بوشيه.
من جانبه، قال حسن أبوالعلا مدير المهرجان، إن حفل الافتتاح الذى يخرجه هشام عطوة، يبعد عن الفقرات الفنية، ويكون التركيز الأساسى على المكرمات، ومن بينهن الممثلة العالمية باربرا بوشيه، التى لها إنجازات فنية كبيرة، وحصلت على المركز الأول فى مسابقة التمثيل القومى «بوشكين»، بالإضافة إلى عرض فيلم قصير نستعرض من خلاله مسيرة المرأة على شاشة السينما المصرية، وعرض فيديوهات للمكرّمين، ولجان التحكيم.
وأضاف «أبوالعلا» لـ«الوطن»: «المهرجان حقّق سمعة طيبة على المستوى الدولى، وكل عام يكبر عن الدورة السابقة، ويشهد نمواً وتطوراً فى حجم ضيوفه وحجم أفلامه وطبيعة السينمائيين المشاركين بالعرض، وهذا العام لدينا برنامج لتعليم صناعة الفيلم، وبرنامج خاص بالكوميديا، بالتعاون مع معهد الحوار الدنماركى، وقسم جديد ومستحدَث بعنوان (نظرة ما) للاهتمام بأفريقيا، خاصة أن أسوان هذا العام تعتبر أيقونة القارة الأفريقية، بعد اختيار الرئيس لها عاصمة للثقافة الأفريقية».
حسن أبوالعلا: التركيز على المكرّمات أبرز ملامح حفل الافتتاح.. وحرصنا على استمرار مشروع الورش الفنية لإفادة شباب أسوان
وعن معايير اختيار أفلام مسابقة الأفلام الطويلة، أوضح مدير «أسوان» لأفلام المرأة: «حرصنا عند اختيار الأفلام على التنوّع الجغرافى وتمثيل قارات العالم الخمس، بخلاف جودة الأفلام، فمن المميز هذا العام اختيار الفيلم الكندى (ما تريده ولاء)، من بطولة ولاء خالد، فوزى طنجى، ولطيفة أبودرعة، وتدور معظم أحداثه حول فتاة إسرائيلية فى مواجهة الاحتلال، بالإضافة إلى استحداث برنامج خاص للفيلم المصرى بعرض 3 أعمال منها كعرض عالمى أول، وهذا يعتبر شيئاً إيجابياً لمهرجان عمره 3 سنوات فقط، حيث يُعرض فيلم (بين بحرين) للمخرج أنس طلبة للمرة الأولى بالمهرجان، وهو فيلم نسوى قصة مريم نعوم، يناقش قضية الختان، ويقدم لمسابقة الفيلم المصرى جائزتان من جهات داعمة بالدولة.
وعن المشكلات التقنية، التى واجهت عروض الأفلام بالدورة السابقة، قال: «تغلبنا على الأمر بهذه الدورة، بعد مراجعة جهاز العرض أكثر من مرة، والاستعانة بمهندس للتأكد من سلامة الأمر، وتعرّضنا لهذا الأمر العام الماضى، بسبب مشكلات بجهاز تم استخدامه للمرة الأولى بعد شرائه من المركز القومى للسينما».
وتابع حديثه: «حرصنا على استمرار الورش الفنية الخاصة بالمهرجان لإفادة شباب أسوان، التى بدأت من 13 فبراير الماضى ومستمرة حتى نهاية المهرجان، والتى بلغت نحو 5 ورش، أولاها ورشة للسيناريو تحت إشراف السيناريست وسام سليمان، وتهتم الورشة بصناعة الأفلام، بداية من كيفية تطوير الفكرة، ووصولاً إلى شكل السيناريو النهائى، وورشة فى كيفية صناعة الفيلم الوثائقى تحت إشراف المخرج محمود سليمان، الذى حصد ما يزيد على 65 جائزة من مهرجانات عربية ودولية كبيرة على مستوى الكتابة والإخراج والإنتاج، وتهتم الورشة بالتدريب على صناعة الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة من مرحلة الفكرة إلى الإنتاج النهائى».
واستطرد: «تُقام ضمن فعاليات المهرجان ورشة للرسوم المتحركة للكبار، يشرف عليها الدكتور أشرف مهدى المدرس بكلية الفنون الجميلة والمنتج السينمائى، وتستهدف الورشة الشباب من سن 18 إلى 35، ويقوم خلالها الطلاب بالتدريب على تقنيات تحريك الرسوم وتطبيقها على لوحات الفنون التشكيلية المصرية، وتضم ورش المهرجان أيضاً ورشة خامسة لصناعة الفيلم الوثائقى بقيادة المخرجة الشابة عايدة الكاشف، وتستهدف الورشة استكمال صناعة وإنتاج أفلام يعمل عليها أصحابها من الدورة الماضية من المهرجان ويتم إنتاجها هذا العام».