بعد تصريحات "عمر".. طلاب "التربية" لـ"الوطن": "طب عملوا الكليات ليه؟"
حفل تخرج إكلية لتربية " أرشيفية"
"كليات التربية هي المنوطة بإخراج معلمين كويسين، ومدام إحنا مش كويسين وكفء، فكليات التربية عملوها ليه"، بتلك الكلمات عبر عدد من الطلاب عن استيائهم ورفضهم التام لتصريحات نائب وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عمر، بشأن عدم الاعتماد كليا علي خريجي كليات التربية في التعينات.
ومن جانبه عبر بهاء الدين صالح، الطالب بالفرقة الرابعة كلية التربية جامعة سوهاج، عن استيائه من المسابقة الأخيرة التي طرحتها وزارة التربية والتعليم للتعينات المؤقتة لمدة 3 شهور، مضيفا أن المسابقة لا تكفي لسد متطلبات الخريجين ولا تمنحهم حقوقهم، مشيرا إلى أن مسابقات التربية والتعليم تظلم خريجي كليات التربية.
وطالب بهاء في حديثه لـ"الوطن"، أن تقتصر التعيينات أولا على طلاب كليات التربية بشكل عام، ومن بعدها يتم الاستعانة بخريجي الكليات الأخرى لسد العجز، مؤكدا أنهم طالبوا مرارا وتكرارا أثناء لقاءاتهم بعدد من المسؤولين، إلغاء نظام الدبومات التربوية، لأنها تساوي بين جميع الخريجين دون الاعتماد على الكفاءة، مستطردا حديثه قائلا: "من يومنا وإحنا نعرف أن كليات التربية هي المنوطة بإخراج معلمين كفء".
وتابع أن كليات التربية تبذل مجهودا كبيرا في إعدادها للطالب خلال مدة دراسته بالكلية حتى يصبح معلما مثاليا، مؤكدا أن التدريبات العملية والميدانية التي يتلقاها الطالب تؤهله لأن يكون من خيار المعلمين محليا ودوليا.
وقالت الطالبة ياسمين محمد، الطالبة بالفرقة الرابعة قسم لغة عربية تربية عين شمس، إن كليات التربية تنتج سنويا كوادر من الخريجين تفوق عن نظائرها من الكليات الأخرى في مجال التعليم، معبرة عن استيائها من تصريحات نائب الوزير بشأن الخوض في مستوى الخريجين دون النظر إلى الواقع الحقيقي.
وأضافت ياسمين أن خريجي كليات التربية يتمتعون بالعديد من الإمكانيات والقدرات التي تؤهلهم للعمل بمهنة التدريس، مشيرة إلى أن مساواتهم بعد التخرج بغيرهم من الكليات الأخرى هي بمثابة ظلم بين يقع عليهم، نظرا للفرق الكبير بينهم وبين غيرهم في التدريبات والتكليفات وغيرها من المواد التربوية والعلمية، مطالبة المسؤولين بإعادة النظر في منح الدبلومات التربوية لخريجي الكليات غير التربوية، قائلة: "إيه لزمتنا لما ندرس في كليات التربية 4 سنوات ونجد من يلتحق بوظائفنا خريجي كليات أخرى".
ومن جهته، قال الطالب محمد أحمد، الطالب بالفرقة الرابعة كلية التربية جامعة حلوان، إن الكلية وغيرها من كليات التربية، منوط بها تأهيل الطلاب على كيفية التدريس بعد التخرج، فضلا عن إكسابهم القدرات والإمكانيات أو التدريبات التي تساعدهم على الانخراط في السوق التعليمي بكل أريحية ويسر.
وأوضح أن وزارة التربية والتعليم، منوط بها استقبال الخريجين وتوفير المناخ المناسب لهم للاستفادة من قدراتهم وخبراتهم، موضحا أن الوزارة وضعت الخريجين في مأزق انتظار المسابقات والتساوي مع غير خريجي كليات التربية في التعيين، موضحا أن هناك فرقا بين خريجي كليات التربية وغيرهم في الإمكانيات، معبرا عن استيائه من مسابقات التربية والتعليم التي دمرت أحلام خريجي كليات التربية.