أمين عام "الخارجية" الإيطالية: التحول الديمقراطي في مصر حُسم بعد الموافقة على الدستور
أعربت سفارة إيطاليا بالقاهرة، في بيان اليوم، عن نجاح زيارة أمين عام وزارة الخارجية الإيطالية ميكيلي فالنسيزي إلى مصر، والتي عقدت خلالها جلسات مشاورات مثمرة بشأن المسائل الثنائية والإقليمية. وأضاف البيان نقلا عن "فالنسيزي": "هناك مساحة واسعة، لتعزيز وجود الشركات الإيطالية في مصر، بالتوازي مع تحقيق الاستقرار في البلاد"، وذلك عقب سلسلة من الاجتماعات عقدها في القاهرة. وأضاف الأمين العام: "السلطات في القاهرة ملتزمة بإتمام عملية الانتقال السياسي، قبل بداية الصيف وقد حققت توقعات إيطاليا الصريحة والتي وفقا للدستور، الذى تمت الموافقة عليه للتو".
وقال الأمين العام: "قمت بتسليم السلطات المصرية دعوة من وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو إلى مصر، للمشاركة فى المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي تنظمه الحكومة الايطالية في روما يوم 6 مارس المقبل"، معربا عن ترحيب مصر بالدعوة، وموضحا أن بلاده تعتبر مصر بلد رئيسي لاستقرار منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط.
وأشار الأمين العام إلى أن "عملية التحول الديمقراطي محسومة بعد الموافقة على الدستور الجديد والمضي قدما، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحريات الأساسية". وكانت دعوة القاهرة لحضور مؤتمر روما حول ليبيا، هي أهم الموضوعات التي أثيرت خلال زيارة فالنسيزي لمصر.
وأضاف الأمين العام: "وافقت السلطات في القاهرة على استكمال مرحلة الانتقال السياسي، قبل موسم الصيف وتفهمت رؤية إيطاليا بشأن عملية الانتقال السياسي، التى ينبغي أن تسير في إطار الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحريات الأساسية". وأجرى الأمين العام كذلك، وخلال زيارته، محادثات مع وزير التعاون الدولي زياد بهاء الدين، ووزير الصناعة والتجارة الخارجية منير فخرى عبد النور، واللواء محمد العصار نائب وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي.
كما التقى أيضا مع ممثلي الأحزاب السياسية الرئيسية، والقوى الفاعلة في المشهد السياسي المصرى، ومن بينهم السيد عمرو موسى وكذلك ببعض المحللين. كما أكد الأمين العام أن "إيطاليا هي الشريك التجاري الأول لمصر في أوروبا، و الثالثة على مستوى العالم"، مضيفا: "في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2013، وطبقا لإحصائيات المعهد القومي للإحصاء الإيطالي بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، 3 مليار و350 مليون و900 ألف يورو، في حين بلغ حجم الصادرات الإيطالية إلى مصر نحو 2 مليار يورو".
أخيرا، وفيما يتعلق بقطاع السياحة وهو قطاع استراتيجي للاقتصاد المصري، أشار "فالنسيزي" إلى أنه أبلغ القاهرة بالقرار الإيطالي، الخاص بإزالة عدم النصح بالسفر إلى المناطق السياحية في الساحل الشمالي في مصر، وفي هذا الشأن أعربت السلطات المصرية أيضا عن امتنانها العميق.
جاءت تصريحات "فالنسيزي" في نهاية مهمته في مصر والتي استمرت يومين، من 18 إلى 20 من يناير الجاري، كأول زيارة يقوم بها مسؤول إيطالي رفيع المستوى من الدبلوماسية الإيطالية، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.