راغدة شلهوب:لست مذيعة استفزازية.. و«قُطعوا الرجالة»..برنامج فُكاهى.. والمقالب «مش لعبتى»
راغدة شلهوب
بدأت الإعلامية راغدة شلهوب تجربة تليفزيونية مؤخراً، من خلال شبكة تليفزيون «النهار»، وذلك ببرنامج «قُطعوا الرجالة»، الذى أثار اسمه جدلاً واسعاً، ما تسبب لها فى اتهامات بأن برنامجها مخصص للهجوم على الرجال، لكنها نفت ذلك خلال حوارها مع «الوطن»، وتحدثت عن كواليس مغادرتها «الحياة»، ورأيها تجاه الإعلام العربى عموماً، مؤكدة أن الشهرة فى القاهرة لها نكهة خاصة، وأن دخولها مجال «الإعلام السياسى» مرفوض، كما أن برامج المقالب «ليست لعبتها». وإلى نص الحوار:
غادرت «الحياة» بسبب انعزالى عن الشاشة عاماً ونصف العام وتعاقدت مع «النهار» حتى 2021
ماذا عن كواليس مغادرتك قناة «الحياة»؟
- التحدى الوحيد الذى كان يواجهنى هو الاستمرار فى قناة «الحياة» من عدمه مع الإدارة الجديدة المُمثلة فى شركة «فالكون» آنذاك، فقد تعاقدت بالفعل معها، لكن بقيت عاماً ونصف العام تقريباً بعيدة عن الشاشة، لذلك كنت مترددة بشأن الاستمرار، حتى اتفقت على مشروع إعلامى جديد، لكن تم تأجيله أكثر من مرة، وهذا ما دفعنى للمغادرة.
وما تفاصيل انتقالك لـ«النهار»؟
- فور بيان رحيلى عن «الحياة»، تلقيت عرضاً من الإعلامى عمرو الليثى، رئيس قناة النهار، وعقدنا بعدها اجتماعاً مع علاء الكحكى، مالك الشبكة، للاتفاق على التفاصيل، واقترحت على الإدارة فكرة برنامج «قُطعوا الرجالة»، وتم الترحيب به، وانتهيت من تصوير مجموعة من حلقاته، وأعود إلى القاهرة قريباً لتصوير مجموعة أخرى، وستكون هناك برامج أخرى عبر «النهار»، حيث إن مدة التعاقد لمدة عامين ونصف، لكن لم يتحدد بعد إن كانت هناك مواسم أخرى من البرنامج الحالى من عدمه.
ما ردك على أن البرنامج مخصص للهجوم على الرجال؟
- فكرة «قُطعوا الرجالة»، موجودة منذ عامين ونصف تقريباً، وصاحبها شريف بديع النور، رئيس تحرير برامجى، ورحبت بها فور سماعى الاسم فقط، فهو عنوان لافت وجذاب، وبعد الاطلاع على التفاصيل تمسكت بالفكرة، وحرصت على تنفيذها وليست مذيعة أخرى، وبالتأكيد البرنامج لا يعتمد على الهجوم على الرجل، لكن بها نوعاً من الفكاهة «إحنا بنلعب على العنوان الرنان»، فالمشاهد سوف يُغير رأيه حال متابعته الحلقات كاملة، فأنا أحاور المرأة فى البرنامج، لكى تحكى عن تجارب الحب الخاصة وعلاقتها الأسرية، وكيف تنظر للرجل بشكلٍ عام، وكيف تفكر، الأمر الذى يُساعد الرجال فى النهاية على إدارة العلاقات الاجتماعية والعاطفية بنجاح.
هل كانت لديك مخاوف من تقديم الفكرة؟
- فى البداية كانت لدى بعض المخاوف، ووجهت لى انتقادات، لكن بعد عرض أكثر من حلقة غيّر الجمهور انطباعه، فحلقتا ريم البارودى وسما المصرى احتلتا قائمة «التريند» على موقع «جوجل»، وهذا شىء يدعو للاعتزاز، وأتمنى أن يظل البرنامج عالقاً فى أذهان الجمهور.
ماذا عن علاقتك بالراحلين جميل راتب وهياتم؟
- أُصبت بصدمة بعد وفاة هياتم، وكنا دائماً على تواصل، خصوصاً عقب ظهورها معى فى البرنامج، وكانت تدعونى كثيراً لتناول وجبة سمك معها فى الإسكندرية، مسقط رأسها، ومرت الأيام، حتى فوجئت برحيلها، وحزنت كثيراً لأنها لم تُخبرنى بمرضها، طوال فترة حديثنا معاً، بينما الراحل جميل راتب كان ينصحنى بالتركيز على الصحة لأنها أهم من أى شىء، وذلك بعدما علم باتباعى بعض العادات السيئة.. وأنا أفتخر أننى حاورت هذين الفنانين.
لماذا يتكرر ظهور الضيوف فى برامجك؟
- هذا لم يحدث على الإطلاق، سوى مع 2 فقط، منهما الفنانة علا غانم.
هل هناك ضيوف ممنوع استضافتهم فى برامجك؟
- بالتأكيد لا.. لكن لا أخفى أن الوضع المادى الذى يشهده الإعلام حالياً يجعلنا مُقصرين تجاه الضيوف، بينما المُشاهد لا يعرف تلك الأمور للأسف، فهناك بعض الضيوف يطلبون مبالغ ضخمة مقابل ظهورهم، والإعلام لا يستطيع تغطية هذه التكاليف، لذلك أحاول إحداث توازن من خلال استضافة ضيوف مثيرين للجدل وتكون أجورهم مقبولة، وهذه الأزمات فى الإعلام العربى وليس المصرى فحسب، وأشعر بالغضب أحياناً حال وجود مناشدات من الجمهور عبر «السوشيال ميديا» باستضافة الفنان المفضل لهم: «همّا مش عارفين إن أنا كمان عاوزاهم لكن العين بصيرة واليد قصيرة».
ما تعليقك على وصفك بـ«مذيعة استفزازية»؟
- أنا أقل مُذيعة يوجه لها انتقادات بأنها استفزازية، وأحاول قدر الإمكان تمالك أعصابى على الشاشة، إذ إننى أكون استفزازية مع الضيف الذى يحاول استفزازى فقط، وهناك ضيوف كثيرون يُشيدون بحوارى معهم ويقولون لى «مذيعة لطيفة ومش مؤذية»، فأنا لدى أسلوب خاص فى محاورة الضيف، مُسالمة جداً ولا أثير المشاكل، لكن لا أحبذ هروب الضيف من سؤالى، خاصة إن كان مُرتبطاً بأمور تم تداولها فى الإعلام و«السوشيال ميديا»، وبالطبع أحترم خصوصياته.
هل من الوارد تقديم برامج بعيدة عن الـ«هارد توك شو»؟
- من الوارد تقديم برامج اجتماعية ذات طابع ترفيهى، بينما دخولى الإعلام السياسى مستحيل، فهذا أمر مرفوض رفضاً قاطعاً، أنا لا أحب السياسة أو الحديث فيها.
دخولى «الإعلام السياسى» مستحيل وأدمنت ظهورى على الشاشات المصرية
ما رأيك فى برامج المقالب؟
- لن أقدم برنامجاً يعتمد على المقالب، لأننى لا أحب أن أقع ضحية فى هذه النوعية من البرامج، كما أن مُقدمها يجب أن يكون الأدرينالين لديه عالٍ، ولديه حس فكاهى، وأعتقد أننى شخصية جادة على الشاشة، ولا أتخيل نفسى مُذيعة «مقالب».. وفى العموم أنا لست ضد هذه البرامج لكنها «مش لعبتى».
هل تعتقدين أن المُذيع الأجنبى لديه فرصة قوية فى الإعلام المصرى؟.. ومن أبرز مذيع أجنبى ظهر على شاشة مصرية؟
- بالتأكيد، «المذيع اللى ما جرب الإعلام المصرى لم يُجرب إعلاماً حقيقياً»، حيث يُحقق من خلاله نسبة انتشار عالية، فأنا كنت أعمل فى قناة «أوربت» الخليجية، وحققت نسبة انتشار هناك، لكن الشهرة فى مصر لها طعم ونكهة خاصة. وأبرز مذيع أجنبى ظهر على شاشة مصرية هو طونى خليفة.
والوجود فى الإعلام المصرى يُشبه نوعاً من الإدمان بالنسبة لى.. أنا أحب العمل فى مصر وكذلك الجمهور هنا، وفريق العمل، أنا أشعر بـ«الوجود»، حال مرورى أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، وكنت أشعر بسعادة عارمة حال مفاجأة الناس بأننى «لبنانية» حيث إنهم كانوا يعتقدون بأننى مصرية فى البداية.
هل الإعلام المصرى مُرضٍ لك؟
- بالتأكيد مرضٍ لى مادياً، لا سيما فى ظل الظروف التى يُعانى منها الإعلام حالياً، فأنا أعمل بنظرية «الاستمرارية»، أما على المستوى الجماهيرى فهو أمر مُرضٍ لى، فـ«قُطعوا الرجالة» يُعرض عبر قناتى «النهار» و«القاهرة والناس» بالتزامن.
ما أبرز ملاحظاتك على الإعلام العربى عموماً؟
- لا أستطيع القول بأن الإعلام فى حالة احتضار، لكنه يُعانى من متاعب عدة، والوضع الاقتصادى الصعب يؤثر سلباً على الإعلام والإعلانات على حدٍ سواء وكذلك نوعية البرامج، سابقاً كنا نتلقى شكاوى بأن المحتوى هابط ودون المستوى، لكن حالياً هناك برامج جيدة بينما تُعانى من عدم وجود مُعلنين.
ما رأيك فى التناول الإعلامى لقضية الفنانتين منى فاروق وشيما الحاج؟
- شعرت بُحزنٍ شديد بسبب هاتين الفنانتين، ولا أحب أن يتم تداول هذه القضايا عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأن يكون الأمر مُقتصراً على إجراءات قانونية، بعيداً عن الإعلام، لأن تلك القضية مُتعلقة بأمور خاصة، فنحن لسنا معصومين من الخطأ، وهناك أخطاء يجب الحساب عليها بعيداً عن الضوضاء الإعلامية.
ماذا تكتبين فى بطاقة «الفحص الشامل» لراغدة شلهوب؟
الاسم بالكامل: راغدة يوسف شلهوب.. المهنة: إعلامية.. آخر مرة خضعت لفحوصات: قبل عام تقريباً وكانت فحوصات دم.. أُعانى من ضربات قلب سريعة وأحرص على تناول الأدوية لتنظيمها.. وأخاف من الموت، وأنا مؤمنة جداً، لكن أخاف منه طبعاً بسبب بنتى «ناى» فهى ما زالت صغيرة وعمرها 9 أعوام وأخاف على أحوالها فى غيابى.. ولم أخضع لعمليات جراحية أو تجميلية: لا، لكن خضعت لعمليات تحسينات مثل «البوتكس» التى تخضع لها أى امرأة، وإذا تطلب الأمر إجراء عملية تجميل لن أتردد فأنا لست ضدها لكن بشرط ألا يكون مبالغاً فيها.. وأكثر موقف محزن لى هو الموت ولا أحب أن أتذكره.