الدروس الخصوصية تنتشر وتتوغل.. والدليل «إكسترا درس»
أطفال فى أحد الفصول
«العلاقة بين الأم وابنها بتتدمر بسبب الواجب المدرسى».. لهذا السبب قررت رشا شعبان، مُدرسة، افتتاح مركز يضم مجموعة من المدرسين من مختلف التخصصات لإعطاء دروس للمرحلتين الابتدائية والإعدادية تشمل عمل الواجب المدرسى والمذاكرة للطفل قبل أن يصل بيته: «الأم هتشيل إيديها من كل حاجة، مالهاش دعوة بالولد»، مراعاة لمعاناة الأمهات اللاتى يفقدن أعصابهن بسبب مذاكرة الأبناء وتوتر العلاقة بينهم: «أى طفل بيستجيب لأى حد غير أمه».
صاحبة الفكرة: «العلاقة بين الأم وابنها تتدمر بسبب الواجب»
بدأ عمل المركز مع بداية الفصل الدراسى الثانى، يشمل الأطفال من مرحلة الروضة وحتى الإعدادية، يوفر لهم الوقت الكافى للتعلم والمذاكرة وعمل الواجب المدرسى والعودة للبيت دون أى تدخل من الوالدين: «المس بتشتغل كل الشهر يومياً عشان الواجب»، تحكى أن صاحبة الفكرة صديقة لها تعيش فى الخارج اقترحت عليهم تطبيقها وقياس مدى نجاحها: «قالت هتدى درس إنجليزى للولاد، وعرضت الفكرة على مدرسين زمايلى ورحبوا جداً وبدأنا فوراً».
«لو الأم ماعملتش حاجة خالص الولد هيكون مذاكر مش محتاجها»، مؤكدة أن أجر هذا الدرس يزيد نسبياً عن الدرس العادى، لكنه سيرحم الأمهات من الخناقات: «الأمهات هيودعوا المناهدة وحدف الشباشب». بمجرد قراءتها للإعلان تقدم ريهام مدحت، ولى أمر طفلين فى المرحلة الابتدائية، للاشتراك كى تخفف العبء من عليها: «ابنى كان بيقول لى إنتى ماما لذيذة فى الإجازة بس، وعلاقتنا مابتكونش حلوة غير فى الصيف وبس»، حافظاً على علاقتها بأبنائها، خاصة طفلها الأصغر، قررت أن تتخلى عن دور المذاكرة وعمل الواجب المدرسى والاكتفاء بكونها أماً فقط: «خلينى ألعب معاهم وأوديهم التمرين أحسن ما نخسر بعض».