«الشرقية للدخان»..من محاربة الإنتاج الأجنبي إلى تقليد علامتها التجارية
الشركة الشرقية للدخان
تعد "الشرقية للدخان - Eastern Company"، واحدة من أعرق الشركات في مصر، والتي أسست خصيصا لمحاربة عمليات الإنتاج الأجنبي وتهريب السجائر، وتمثل الشركة حجرا مهما في أساسيات الاقتصاد القومي، ووفقاً لأخر بيان للشركة عن العام المالي 2017 - 2018، فإنه وردّت إلى خزانة الدولة مبلغ بقيمة 56 مليار جنيه شاملاً حصة الدولة في الأرباح والضرائب والرسوم الجمركية.
وصرح هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، الاثنين، بأن الحكومة قد تلجأ لتنفيذ طرح حصة إضافية قدرها 4.5% من أسهم الشركة الشرقية للدخان بالبورصة المصرية بسعر أقل بنسبة 10% من متوسط السعر المحدد بقرار مجلس الوزراء.
كان النائب محمد فؤاد عضو مجلس النواب، تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، يناير الماضي، بشأن إهدار الشركة الشرقية للدخان للمال العام.
وقال "فؤاد"، في نص الإحاطة، إن الشركة الشرقية للدخان تهدر المال العام من خلال التراخي في اتخاذ الإجراءات القانونية لمواجهة تهريب وصناعة السجائر المقلدة في بلدان أخرى وحماية العلامة التجارية لها وتحديدا منتج كليوباترا، مُضيفا أن الشركة الشرقية للدخان تمثل موردا رئيسيا من موارد خزينة الدولة المصرية.
وأوضح "فؤاد"، أن الشركة أعلنت محاربتها لعمليات تهريب سجائر كليوباترا إذ تبلغ خسائر الدولة المصرية جرّاء تصنيع السجائر وتهريبها من بين 3 و5 مليارات جنيه سنويا، أي ما يعادل 10% مما تسدده الشركة سنوياً، لافتاً أنه من بداية عام 2012 إلى نهاية عام 2015 تم إنتاج وتهريب كميات سجائر كليوبترا تقدر قيمتها السوقية بأكثر من 240 مليون دولار.
"الشرقية للدخان".. أنشأها السلطان أحمد فؤاد لمحاربة الإنتاج الأجنبي للسجائر
وتعود نشأة "الشرقية للدخان"، إلى عام 1920، بعد أن أنشئت بمرسوم من السلطان أحمد فؤاد، وكان رأس مالها في وقتها 25 ألف جنيه، وكان الغرض منها، محاربة الإنتاج الأجنبي للسجائر، وبصعود ونجاح الشركة الشابة استسلمت لها شركات السجائر الأرمينية في مصر للدخان.