سامح عاشور: "زيارتي لسوريا كانت برؤية قومية والبعض زعل مني"
سامح عاشور
قال سامح عاشور، نقيب محامين مصر، إن "المحامي صاحب رؤية قومية وليست حزبية، وممنوع علينا أن نمارس العمل الحزبي في النقابة، ولهذا عندما زرت الرئيس السوري بشار الأسد، البعض زعل، وتساءل إزاي تزور من عمل مذابح، وأقول آن أوان سوريا لمواجهة داعش، ولو خيرت بين سوريا وبشار الأسد في كفة، وبين إسرائيل وأمريكا وتركيا وقطر وداعش في كفة أخرى سأختار سوريا دون فلسفة، ولما تكون القضية متعلقة بشأن داخلي أنا منحاز للحريات العامة، وهذا ما جعلني أخذ الموقف العام".
جاء ذلك خلال احتفال نقابة محامين الدقهلية بشيوخ المهنة وذلك بمدرج الدكتور عبد الفتاح حسن بجامعة المنصورة، بحضور أعصاء نقابتي شمال وجنوب الدقهلية ومحمد الغمري، نقابة محامين جنوب الدقهلية.
وأضاف عاشور، "نحن أصحاب مصلحة عامة، وندافع عن المحاماة الأمس واليوم وغدا، ولا نفرط في نقابتنا مهما كانت العناوين، فيه معركة قانونية هانكملها ولن نسلم، ودخلنا في معركة تشريعية وستعدل قانون المحاماة من أجل إضافة ضمانات جديدة لمن يعملون في مهنة المحاماة".
وأشار إلى أن "المحاماة هي مؤسسة دستورية ولأول مرة في دساتير العالم إن يكون فيه فصل باسم المحاماة ، وهذا معناه أن المجتمع ينظر إلي المحاماة بقيمة دستورية عليا، ولأول مرة في الدستور يكون المحاماة مادة أساسية في الدستور في المادة 198، وهذا معناه أن الدستور يؤمن بأهمية المحاماة، ولهذا خضنا المعارك، وفي ظهرنا المحامين الذين ننتصر بهم في كل المعارك".
وعلق عاشور على قراره بمنع دخول حاملي شهادات التعليم المفتوح للنقابة، قائلا، "لن تكون نقابة المحامين الحيطة المايلة، ناس هاتيجي في العقد الرابع أو الخامس من العمر، ويأتوا ليضيعوا مدخرات سنين شارك فيها جموع المحامين كيف يشاركوننا فيما ادخرناه طوال السنوات الماضية، وأن هذا ليس تنعت منا".
وطالب ألا يكتفي منكم المتعلم بالثقافة القانونية، "لأننا إذا أردنا أن نتميز فعلينا أن نبحث عن الثقافات المجتمعية كلها، وفي كل فروع المعرفة الإنسانية، من أجل أن نضيف ملكات جديدة لأداء رسالتنا في الحياة، فالقانون وحدة لا يكفي لكي تتميز في المحاماة، ومن مقتضيات هذه الرسالة أن تحافظ على مظهرك وواجهاتك الاجتماعية في مواجهة الآخرين".