هن| يوميات.. والله تستاهل يا قلبي
كنت قد اتفقت مع جارتي، والتي تعمل في مؤسسة مجاورة لمكان عملي على أن نتبادل توصيل أطفالنا أسبوع وأسبوع، بمعنى هي تقوم بتوصيلهم أسبوعًا وأنا الأسبوع الذي يليه، كنت أراه تبادل منفعة نبيل، مثل التي بين نبات الفول والبكتيريا العقدية إلى أن وجدتني ذات يوم أهرع إلى مدرسة عيالي بعد أن لعب الشك بعقلي وظننت أن أحدهم لم يذهب للمدرسة، وأنه عالقًا في الطريق بين البيت والمدرسة، وأن جارتي نسيته "لأنه ليس ابنها".
هكذا ألح عليا هاجس الافتقاد لصغيري الذي يُغلبني عند استيقاظه وذهابه للمدرسة، أخذت إجازة عارضة و طرت إلى المدرسة، لا أعرف كيف؟! لكنني وجدت صغيري البريء يتشاجر مع زملائه وقت الفسحة بعد أن فرض عليهم لعب كرة القدم فقط على شرط أن يكون قائد الفريق، وجدتني مزروعة بحجرة مدير المدرسة يشكو من تصرفات ابني وسلوكه الطائش وعصبيته وشقاوته.
في اليوم التالي وجدتني أعتذر لجارتي وأتعهد بتوصيل عيالي كل يوم ولا مانع أيضًا من توصيل عيالها أيضًا ولسان حالي يقول أغنية سيد درويش: والله تستاهل يا قلبي!