"خطفناه وعذبناه".. اعترافات المتهمين بقتل ميكانيكي بسبب دراجة نارية
المتهمين
"يا بيه إحنا قولنا هو اللي سرق الموتوسيكل وقطع الغيار من المحل بتاعنا، عشان كده خطفناه وضربناه ومكنشي عايز يعترف بمكان الموتوسيكل، قومنا حطينا رجليه في النار عشان يعترف لكن مات" بهدوء أعصاب أدلى المتهمون الأربعة باعترافات تفصيلية وفقًا لمحضر قسم شرطة المحلة بقيامهم بقتل ميكانيكي بعدما عذبوه بوضع قدميه في النيران والاعتداء عليه بالضرب، لإجباره على الاعتراف بواقعة السرقة.
"حد بلغنا إنه هو اللي سرق وإحنا مفيش حد بيعلم علينا، نصيبه يموت يا باشا نقلناه بالتوك توك للمستشفى في المحلة وهربنا قبل ما حد يعرفنا" بتلك الكلمات واصل المتهمون سرد اعترافاتهم عقب نجاح الأجهزة الأمنية بإدارة البحث الجنائي بالغربية في القبض عليهم عدا المتهمين الأول والثاني.
بداية الواقعة بورود بلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بشأن قيام أحد الأشخاص "مجهول" بإحضار جثة أحد الأشخاص "بها آثار تعذيب وحروق" للمستشفى العام بمركبة "توك توك" وفر هارباً، فقد أسفرت جهود وتحريات فريق البحث الجنائي إلى التوصل إلى تحديد شخصية المجنى عليه "محمد. س"، 17 عاما، ميكانيكي دراجات نارية، ومقيم بمركز شرطة المحلة، وتعرف والده عليه وقرر تغيبه.
وأسفرت جهود فريق البحث عن تحديد مرتكبي الواقعة وهم كلٍ من "تامر. م"، 33 عاما، ميكانيكي (له معلومات جنائية مسجلة)، "حسن. م"، 33 عاما، ميكانيكي (له معلومات جنائية مسجلة) شقيق الأول، "عزوز. م"، 35 عاما، ميكانيكي، "باسم. م"، 30 عاما، عامل (له معلومات جنائية مسجلة)، "عبدالله. م"، 27 عاما، سائق، "صبري. م"، 21 عاما، ميكانيكي، جميعهم مقيمون بمركز شرطة المحلة، عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين عدا الأول والثاني.
وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة لاعتقاد الهاربين قيام المجنى عليه بسرقة دراجة نارية وبعض قطع الغيار من محل خاص بهما بالقرية محل إقامة المجنى عليه، حيث اقتادوه حال تواجده بقريته إلى منطقة زراعية بدائرة مركز شرطة المحلة، وقيدوه واعتدوا عليه بالضرب بالعصى وإشعالهم النيران ووضع أرجله بداخلها، لإجباره على الاعتراف بالسرقة إلا أنه فارق الحياة فنقله المتهمان الأول والخامس إلى المستشفى باستخدام مركبة "توك توك" خاصة بالمتهم الخامس، وتركاه وفرا هاربين، وأرشدوا عن مركبة "التوك توك" المستخدمة في الواقعة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وجارٍ تكثيف الجهود لضبط المتهمين الهاربين.