«عبدالغفار»: القمر يزن 1150 كيلو وتبلغ سرعته 22كم فى الثانية.. والروس تحملوا 100 مليون دولار من تكلفة تأمين الإطلاق
الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى
قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن القمر الصناعى المصرى الجديد «إيجيبت سات A» سيدعم دور مصر على المستويين العربى والأفريقى فى مجال البحث العلمى، كما سيدعم المشروعات التنموية فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية، مؤكداً أن القمر يعد إضافة جديدة للتقدم العلمى للدولة المصرية، نظراً لتعدد الإمكانيات، التى يحملها القمر، وسيتم استخدامها ضمن أهداف التنمية، وفقاً لرؤية الدولة ضمن «استراتيجية التنمية المستدامة 2030».. وإلى نص الحوار:
ما الهدف من إطلاق القمر المصرى الجديد؟
- يهدف إطلاق القمر لخدمة أغراض البحث العلمى والاستشعار من بُعد والتنمية المستدامة المختلفة بالدولة فى مجالات عديدة، منها «الزراعة، التعدين، التخطيط العمرانى، والبيئة»، وكذلك الرصد السلبى للمخاطر الطبيعية، مثل «التصحر، حركة الكثبان الرملية، والسيول» وغيرها، ومتابعة المشروعات التنموية الكبرى، ومنها «مشروع العاصمة الإدارية الجديدة»، وغيرها من المشروعات التنموية المختلفة فى الدولة، بالإضافة إلى العديد من المزايا والإمكانيات التى تحقّق أهداف الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030.
وزير «التعليم العالى»: يساهم فى زيادة التعاون بجميع المجالات.. ويزيد من قوة مصر الناعمة فى نشر البحث العلمى
هل سيدعم القمر مجال البحث العلمى بين مصر والدول الأخرى؟
- نعم، وبقوة، حيث سيدعم دور مصر على المستوى العربى والأفريقى فى مجال البحث العلمى، فضلاً عن دعم المشروعات التنموية فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية برمتها.
وما مواصفات وقدرات وإمكانيات القمر الجديد؟
- القمر يزن 1150 كيلو، وتبلغ سرعته 22كم فى الثانية، وقدرته التحليلية على مستوى المتر، مما يجعله أكثر الأقمار تقدّماً على المستوى العربى والأفريقى، وتبلغ قيمة تكلفته 100 مليون دولار، تحملها الجانب الروسى من «التأمين»، نظراً لأن القمر «إيجيبت سات 1» كان داخل فترة الضمان، والذى فُقد الاتصال به فى 2015، وتأكد الجانب الروسى أن القمر تم فقده نتيجة خلل ما، وليس بسبب خطأ من الجانب المصرى.
كما يتمتع القمر بخصائص تفوق الأقمار الصناعية الأخرى، حيث يتم تزويده بأحدث الأنظمة البصرية والمراقبة وزيادة كفاءة الخلايا الشمسية، بحيث يستطيع رصد الحدود المصرية من جميع الاتجاهات وتصوير المناطق بجودة عالية.
ومتى تم بدء العمل بالمشروع؟
- الحكومة قامت بتوقيع العقد نهاية عام 2016، وانتهى العمل فيه خلال سنتين، أى فى نهايات عام 2018، ويبلغ العمر الافتراضى للقمر 11 عاماً.
العمر الافتراضى للقمر 11 عاماً.. وسيدعم دور مصر على المستويين العربى والأفريقى فى مجال البحث العلمى
ومتى تم الانتهاء من تصنيع القمر؟
- انتهت الشركة من تصنيع القمر واختباراته نهاية يناير الماضى، وتم نقله بطائرة خاصة من روسيا إلى بايكونور، ليتم إجراء عمليات الاختبارات النهائية له، ودمج القمر بصاروخ الإطلاق من طراز «سيوز».
هل ستتيح مصر لدول أخرى استخدام القمر للأغراض التنموية؟
- نعم، ستتيح مصر استخدام الخدمات الفضائية للقمر، حيث سيتم منحها إلى جميع الدول الأفريقية والعربية، لمعاونتها فى تقييم ومتابعة وإدارة مواردها واستثماراتها.
وكيف ترى تأثير إطلاق القمر فى العلاقات مع الدول المجاورة؟
- سيسهم القمر الجديد فى زيادة ودعم أواصر التعاون فى العديد من المجالات، كما سيزيد «قوة مصر الناعمة» فى نشر البحث العلمى ومساعدة الباحثين فى شتى البلدان العربية والأفريقية.
وهل سيخدم القمر استضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الأفريقية؟
- طبعاً، سيسهم القمر فى خدمة أهداف الوكالة التى أقرها المجلس التنفيذى للاتحاد الأفريقى فى 8 فبراير الحالى، وهو الأمر الذى جاء تتويجاً للجهود العلمية والفنية الحثيثة لفريق الوزارة على مدار عام ونصف، بمشاركة جميع الجهات المعنية بالدولة.
وكيف تقيّم دور القيادة السياسية فى دعم المشروع؟
- القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، كان لها دور بارز فى المشروع، نظراً لتبنى الرئيس من أول يوم تحمل فيه المسئولية مهمة تأسيس وترسيخ ودعم العلم والمعرفة بكل ما أوتى من قوة، وظهر ذلك فى العديد من الإسهامات والتوجيهات، التى منها نجاح مصر فى إطلاقها قمراً صناعياً يدعم مكانتها وريادتها العلمية.