تلاميذ في حقيبة سيارة أجرة يثير غضب الأهالي.. «التاكسي بيشيل 12 راكب»
تلاميذ في الحقيبة الخلفية
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورا تظهر معاناة عددا من طلاب الإسكندرية، أثناء رحلة ذهابهم إلى مدارسهم يوميا من خلال سيارات الأجرة "التاكسي"، حيث يظهر بعض الطلاب وهم يجلسون في حقيبة سيارة.
وقال محمد علي، أحد أولياء الأمور، لـ"الوطن"، إن بعض سائقي السيارات "الملاكي" يستغلون مليكتهم لها في توصيل التلاميذ الصغار بشكل عشوائي، وذلك من أجل تحقيق كسب مادي، ويتقاضون عن التلميذ الواحد لتوصيله من وإلى المدرسة نحو 300 جنيه شهريًا، فيما تحمل السيارة الواحدة نحو 12 تلميذا، موضحا أن السائقين يضعون أسعار مبالغة في سعر "التوصيلة" التي تبدأ بين 200 حتى 500 جنيه.
وتقول علياء إسماعيل، أحد أولياء الأمور، إنه تضطر لدفع نحو 400 جنيه شهريا قيمة ما يعرف بـ"الأبونية"، وذلك لتوصيل ابنها لمدرسته، موضحة أنها تحصل على صورة من بطاقة الرقم القومي للسائق، للاطمئنان على ابنها، مضيفة: "أنا شخصيا لازم أكون حريصة أنه يكون لابني كرسي وقاعد مرتاح، لأني بجميع الأحوال بدفع التمن".
فيما رأى أحمد عادل، سائق تاكسي، أن أعباء الحياة طالت الجميع، وإن طريقة توصيل الأطفال بهذا الشكل لا يعد إهمالا لهم: "البنزين والزيت وقطع الغيار ارتفعت أسعارها، ولو هاتستعمل أوبر وكريم دوس بنزين يا عم الناس، وفكك من اللي يزعلك".
من جهته، قال بسيوني محمد، وكيل إدارة شرق التعليمية بالإسكندرية، إن أولياء الأمور يتحملون نتيجة توصيل أبنائهم إلى مدارسهم بهذه الطريقة العشوائية، البعيدة عن معايير السلامة.
وأضاف "بسيوني" لـ"الوطن": "هذا المشهد يحكمه شرطة المرور المقرر لها تنظيم عملية السيولة المرورية في الشوارع وتحقيق السلامة لأرواح المواطنين والتلاميذ وكذلك السائقين، ويجب إبلاغ الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك".