المدارس الخاصة «الحاكم بأمرها» في قبول الجدد: «الأولوية للأخوات»
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني
اشتكى عدد من أولياء الأمور من اقتصار بعض المدارس الخاصة في التقديم على الأشقاء فقط، وفتح باب التقديم أمام الاطفال الذين يوجد أشقائهم بنفس المدرسة، ومن ثم تحديد موعد لاحق في حالة تبقي أماكن شاغرة أمام عموم الطلاب.
وقالت أميمة سامي، ولية أمر، إنها ذهبت لقيد ابنها بإحدى المدارس الخاصة في الزمالك، في الموعد الذي تم الإعلان عنه على جروب المدرسة، لكنها فوجئت بأن التقديم مقتصر لمدة أسبوع على الأشقاء فقط، وفي حالة عدم الاكتفاء سيتم فتح الباب أمام باقي الطلاب ابتداء من 1 مارس المقبل.
وأضافت "سامي"، أن المدرسة تقبل حوالي 95 طالبًا فقط في مرحلة kg1 لتوزيعهم على الثلاثة فصول بها بواقع 33 طالبًا بكل فصل، وأنها علمت أن ما يزيد عن 550 طالبًا مستجدًا لهم أشقاء بالمدرسة تقدموا خلال فترة التقديم من 7 فبراير وحتى 20 فبراير، الأمر الذي يعني أنه سيتم الاكتفاء بهم، وعدم فتح باب التقديم أمام عموم الطلاب، الأمر الذي يدفعها للبحث عن مدارس أخرى خارج مربعها السكني "عشان المدرسة متضيعش على ابنها".
واتفقت سهير عبد الرسول، ولية أمر، مع سابقتها في رفض إحدى المدارس الخاصة لغات بمنطقة منيل شيحة استلام أوراق تقديم ابنها، حيث أبلغتها إدارة المدرسة بأنهم "هيكتفوا بالأخوات ومش عاوزين حد من برة".
وقالت "سهير"، إن هذا الأمر متكرر في عدد من المدارس الخاصة "اللي عليها العين والطلب"، الأمر الذي يشكل أزمة حقيقية أمام أولياء الأمور في عدم قدرتهم على التقديم لأطفالهم في المدارس التي يرغبون فيها، أو القريبة من محل سكنهم.
وأكدت سوسن المصري، ولية أمر على أن بعض المدارس تعلن قبول الأشقاء فقط حجة لقبول "اللي له واسطة أو معرفة، عشان محدش يعترض أو يقول إشمعنى إحنا عيالنا متقبلوش".
تُبرهن "المصري" على صحة رأيها بالتأكيد على أن الأعوام السابقة أعلنت المدرسة التي ترغب في التقديم فيها لابنتها بمنطقة الدقي، اقتصار التقديم على الأشقاء فقط، واكتشف أولياء الأمور مع بداية العام، أن أكثر من أنصاف الفصول يوجد بها غير الأشقاء.
وطالبت "المصري" وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ضرورة التدخل وفرض رقابة على عمليات التقديم في المدارس الخاصة، وتحديد آليات قبول ورفض تحت إشرافها، حتى لا يتم ترك أولياء الأمور في يد أصحاب المدارس الخاصة يتلاعبون بهم دون "ظابط أو رابط" – على حد قولها.