قضايا الأمم المتحدة عن المرأة واللاجئين..في بؤرة اهتمام "الأوسكار"
أوسكار
على الرغم من أن حفل الأوسكار، هو حفل فني في المقام الأول، فإن السياسة وحقوق المرأة والمساواة وغيرها من القضايا التي تتبناها الأمم المتحدة، تجد طريقها للاهتمام على الساحة الفنية على مدار الأيام القليلة التي تسبق الحدث من كل عام.
وعلى موقعها الإلكتروني، أشارت الأمم المتحدة إلى أنه خلال حفل الأوسكار رقم 91، هناك امرأتان يمكنهما صناعة التاريخ، وهما ياليتزا أباريسيو ونادين لبكي. وأشار موقع الأمم المتحدة إلى أن الممثلة المكسيكية ياليتزا أباريسيو، قد تصبح أول امرأة من السكان الأصليين تفوز بالتمثال الذهبي المرموق لدورها في "روما" للمخرج ألفونسو كوراون، أما بالنسبة للبنانية نادين لبكي، فقد تصبح أول منتجة أفلام عربية تحصل على جائزة "أوسكار" عن فيلمها "كفر ناحوم". وذكرت "الأمم المتحدة" أن ترشيح السيدتين جاء بعد عامين من الجدل الحاد حول عدم وجود تنوع في قوائم مرشحي الأوسكار والفائزين بالجوائز.
وفي هذا العام، أظهرت الأكاديمية نطاقًا أكبر في التغطية المواضيعية من خلال ترشيح الأفلام التي تسلط الضوء على القضايا الدولية الرئيسية، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وعلى سبيل المثال، يسلط فيلم "روما" الضوء على الحاجة إلى حماية اللغات الأصلية مثل الميكستيك، بالإضافة إلى حياة عاملات المنازل وعدم المساواة الاجتماعية.
ويسلط "كفر ناحوم" الضوء على معاناة الأطفال المهاجرين واللاجئين. وقالت "الأمم المتحدة" إن هذا التركيز على حقوق الإنسان في عالم السينما، يحدث مع احتفال العالم بالذكرى السنوية السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.ومن جانبه، أشاد المخرج ألفونسو كوارون بترشيح "آباريسيو" في فئة أفضل ممثلة كأفضل ترشيح للفيلم الـ10 الذي حصل عليه فيلم "روما".
وفي مقابلة مع وكالة أنباء الأمم المتحدة، أشار "كوارون" إلى أن الشعوب الأصلية في بلده تتأثر بشكل فردي بالتفاوت الاجتماعي، قائلاً: "ليس من الصعب ملاحظة أن القوة الاقتصادية ترتبط ارتباطا وثيقا بلون الجلد، والشعوب الأصلية هي التي عادة ما ينتهي بها المطاف بأقل امتياز".
في الوقت ذاته، تلقي المخرجة نادين لبكي، المرشحة في فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية، الضوء على محنة الأطفال اللاجئين وحقوقهم المنتهكة وكيف يؤثر الفقر المدقع عليهم في "كفر ناحوم"، حيث يحكي الفيلم قصة "زين" البالغ من العمر 12 عاماً، اللاجئ السوري الذي وقع في حالة من عدم الاستقرار والصراع القسري.
وقالت لبكي: "إن الواجب، لا الاختيار.. هو ما يحتم علي تسجيل واقع أزمة اللاجئين في شوارع بلدي الأصلي (لبنان) البلد الصغير، الذي يواجه تحديات سياسية واقتصادية خاصة به، حيث يستضيف حاليا ما يقرب من مليون لاجئ من سوريا التي مزقتها الحرب".