«السيسى»: نثق فى قدرة العراق على تجاوز العقبات.. وموقفنا ثابت من قضية فلسطين
الرئيس خلال لقائه الرئيس الفلسطينى
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن اعتزازه بعمق ومتانة العلاقات المصرية العراقية، التى تعززها أواصر المصاهرة والتفاعل المجتمعى بين الشعبين الشقيقين، مؤكداً حرص مصر على الدفع بأطر التعاون الثنائى نحو آفاق جديدة ومتنوعة فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وفقاً لاحتياجات الشعب العراقى، خاصةً ما يتعلق بجهود إعادة الإعمار.
وجدَّد «السيسى»، خلال استقباله اليوم، برهم صالح، رئيس جمهورية العراق، على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ، التهنئة للرئيس العراقى على توليه مهام منصبه فى أكتوبر الماضى، عقب الانتهاء من الانتخابات التى جرت وسط أجواء تسودها الديمقراطية والشفافية، وعكست إيمان جميع أطياف الشعب بأهمية استكمال جميع استحقاقات العملية السياسية فى البلاد، بما يلبِّى طموحات وتطلعات أبناء الشعب نحو حاضر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء.
وأكد الرئيس ثوابت السياسة المصرية تجاه العراق، التى يتمحور أبرزها حول دعم وحدة العراق وسيادته على كافة أراضيه، مشدداً على ثقة مصر فى قدرة المؤسسات الوطنية على تجاوز جميع العقبات وتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب وتعكس الهوية الوطنية العراقية، بما يسهم فى تركيز الجهود على تحسين الظروف المعيشية للمواطن، ويحافظ على الأمن والاستقرار للحيلولة دون عودة ظهور التنظيمات الإرهابية.
«برهم» يشيد بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التى تجمع البلدين
وقال السفير بسام راضى، متحدث الرئاسة، إن «صالح» أشاد بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التى تجمع البلدين، معرباً عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقى على جميع الأصعدة، مؤكداً الحرص على تعزيز أطر التعاون الثنائى. وفى لقاء ثانٍ، أكد الرئيس استمرار مصر فى جهودها الدؤوبة فى كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف بلورة رؤية استراتيجية لإيجاد منافذ للتحرك الإيجابى لخلق المناخ المواتى لاستقرار الأوضاع على الأرض، خاصةً من خلال دفع مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، وهو ما سيساعد على مواجهة التحديات والاضطلاع بالاستحقاق الرئيسى المتمثل فى تحقيق السلام المنشود. وشدد «السيسى»، خلال لقائه بالرئيس الفلسطينى محمود عباس، على ثبات الموقف المصرى من القضية الفلسطينية وحل الدولتين وإقامة دولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأعرب «عباس» عن تقديره لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة فى دعم القضية، مشيداً بدور مصر التاريخى وما يتميز به من ثبات واستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل، مشيراً إلى ما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات.
وفى لقاء ثالث، استقبل الرئيس، أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء العمانى والممثل الشخصى للسلطان قابوس.
وأكد «السيسى» متانة العلاقات الثنائية، والتطلع لتعزيزها بمختلف المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين، وكذلك لتبادل وجهات النظر بشأن قضايا المنطقة، منوهاً بالتوازن والحكمة للسياسة العمانية.
وثمَّن «آل سعيد» تميُّز العلاقات المصرية العمانية، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية، ومواصلة دفع أطر التعاون.
وفى لقاء رابع، أكد الرئيس موقف مصر الداعم لتونس فى مواجهة الإرهاب، وإجراءات القيادة التونسية فى سبيل الحفاظ على الأمن بالدولة، مشيراً إلى تشابه الظروف والتحديات التى تواجه البلدين، معرباً عن ضرورة تدعيم التعاون الأمنى وتبادل المعلومات بشأن الجماعات الإرهابية والعائدين من مناطق الصراع الذين يمثلون تهديداً مشتركاً للبلدين والمنطقة بأكملها.
وأشار «السيسى»، خلال لقائه نظيره التونسى قايد السبسى، إلى حرص مصر على دفع أطر التعاون الثنائى، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل بين الجانبين، وتعظيم حجم التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات البينية، مرحِّباً بالدعوة الموجَّهة لحضور القمة العربية المقبلة، معرباً عن ثقة مصر فى نجاح تونس فى مهمة تنظيم هذا الحدث الضخم، والاستعداد المصرى الكامل للعمل مع الأشقاء التونسيين قبل وأثناء القمة لضمان خروجها بقرارات مؤثرة تكون على قدر تحديات وأزمات المنطقة.
وحرص «السبسى» على إطلاع الرئيس على ترتيبات استضافة أعمال القمة العربية المقبلة فى مارس المقبل، مشيراً إلى تطلعه لإنجاحها فى إطار التعاون والتضامن بين الأشقاء العرب.