تحدث عنها "توسك".. خبراء يوضحون التحديات العربية الأوروبية المشتركة
القادة المشاركون في القمة العربية الاوروبية بشرم الشيخ
تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار"، شهدت مصر انطلاق القمة "العربية الأوروبية" الأولى بشرم الشيخ، والتي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، وتنعقد على مدار يومي 24 و25 فبراير الجاري.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، إنها المرة الأولى التي تجتمع فيها القيادات الأوروبية بهذا الشكل الذى عليه فى القمة "العربية الأوروبية"، متابعًا: "وذلك للاعتراف بأن تعاوننا يشكل أهمية أكثر مما كانت عليه من قبل.. قربنا الجغرافي وتكافلنا أمر يتطلب منا أن نواجه التحديات المشتركة سويًا".
وعن أبرز التحديات المشتركة بين الدول العربية والأوروبية، يقول الدكتور عبدالخبير عطا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، إن هناك عددًا من الملفات المشتركة بين الدول العربية والأوروبية، موضحا أن عقد هذا القمة جاء لبحث هذه القضايا ومحاولة وضع آليات للتعامل بها في الفترة المقبلة.
وأضاف عطا لـ"الوطن"، أن من أهم القضايا المشتركة بين الجانبين العربي والأوروبي مشكلة الهجرة وسياسة اللجوء، موكدا أن هذه المشكلة تتسبب في اضطرابات داخلية ومشكلات سياسية بسبب المهاجرين الوافدين أليها.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن القمة ستبحث كيفية القضاء على الهجرة سواء ببحث سبل إعادة إعمار دول الصراع، بالإضافة إلى إقامة مشروعات تنموية في عدد من الدول التي تخرج منها الهجرة بسبب مشكلات الفقر والبطالة.
وأشار عطا إلى أن الملف المشترك الثاني هو ملف الإرهاب وكيفية القضاء عليه، موضحا أن كلا من الدول العربية والأوروبية تعاني مش مشكلة الإرهاب، وستبحث القمة كفيفة تنسيق الجهود المشتركة للقضاء عليه.
وقال سيد مجاهد الباحث في الشؤون الأوروبية بمركز شخصية مصر للدراسات السياسية، إن الدعوة لهذه القمة كانت في فبراير 2018، وذلك رغبة من الجانبين العربي والأوروبي لإحداث نقلة نوعية في العلاقات بينهما في مختلف المجالات، لاسيما في ظل الفرص والتحديات المشتركة التي أضحت تربط الإقليمين أكثر من أي وقت مضي.
وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أنه من بين القضايا المشتركة المتوقع أن تناقشها القمة سياسة الهجرة واللجوء، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، كونها مشكلة تسببت في إحداث الكثير من المشكلات الداخلية في مصر.
وأكد الباحث أن ملف إعادة إعمار دول الصرعات والمساهمة بالبدء في التنمية الاقتصادية من ضمن ملفات القمة كونه يساعد في عودة اللاجئين إلى أوطانهم.