كيف تساهم القمة "العربية - الأوروبية" في حل القضية الفلسطينية؟
الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس أبومازن
تستضيف مدينة شرم الشيخ فعاليات القمة العربية الأوروبية الأولى التي تقام على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، خلال يومي 24 و25 من فبراير الجاري، بمشاركة 50 دولة عربية وأوروبية.
وتبحث القمة تحت رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية وتقعد تحت عنوان الاستثمار في الاستقرار.
وقال بركات الفرا، سفير فلسطين السابق بالقاهرة، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم في افتتاح القمة "العربية - الأوروبية" أكدت أن القضية الفلسطينية حاضرة في كل المناسبات المصرية.
وأضاف الفرا لـ"الوطن": "شهدت القمة في افتتاحها كلمة رائعة أيضا للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وضع في كلمته النقاط على الحروف، كما أن القمة أكدت على أن القضية الفلسطينية على أولويات جميع الدول العربية وأنها قضية العرب الأولى والمركزية".
وأوضح الفرا أن بدون حل القضية الفلسطينية فلن تشهد منطقة الشرق الأوسط سلاما، وسيزداد القلق وستصبح المنطقة مؤهلة لمزيد من الارتباكات.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في الاستيطان واقتحام المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا، ما يؤدي لمزيد من التوتر والقلق والإرباك ويزيد من محاولات التطرف والإرهاب، والجميع يأمل من هذه القمة أن تؤثر إيجابيا على القضية الفلسطينية.
وأكد السفير الفلسطيني السابق بالقاهرة، إن الاتحاد الأوروبي يعد أقوى كيانا اقتصاديا على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الدول العربية تشكل الجنوب بالنسبة لدوله، التي تقلق من الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، ولن تتوقف هذه الهجرات إلا إذا عم السلام الشامل والعادل دول المنطقة.
واختتم: "انعقاد هذه القمة في مدينة شرم الشيخ يؤكد على مكانة الدولة المصرية واستعادة دورها على المستوى الدولي".
وقال الصحفي الفلسطيني أحمد الدرهلي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أهتم في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأوروبية، يؤكد أن الدولة المصرية تولى القضية الفلسطينية اهتماما خاصة، لاسيما وأنه لا تمر مناسبة دولية أو عالمية إلا وذكر القضية الفلسطينية فيها، وعلى سبيل المثال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والقمم العربية المختلفة.
وأضاف الدرهلي لـ"الوطن": "القمة العربية الأوروبية تعد تجمعا هاما للغاية، حيث إنها جمعت الجيران في الشمال ممثلين بالاتحاد الأوروبي ودوله، والجنوب الممثل بالدول العربية، ونأمل أن تخرج القمة بنتائج وحلول للقضية الفلسطينية".