"القضية الفلسطينية".. حاضرة دائما في خطابات السيسي بالمحافل الدولية
الرئيس عبجالفتاح السيسي
تحتل القضية الفلسطينية الأولوية في سياسة مصر الخارجية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، من خلال تأكيد ضرورة أن تكون المفاوضات جادة ومثمرة على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية ، التأكيد على ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية والانتهاكاتِ المستمرة للمقدسات الدينية جميعها.
كما تدرك مصر أن حل القضية الفلسطينية هو أحدُ المفاتيح الرئيسية لاستقرار المنطقة بما يساهم في القضاء على أحد أهم الذرائع التي تستند إليها الجماعات المتطرفة لتبرير أعمالها الإرهابية، ويوفر واقعا إقليميا أفضل للأجيال القادمة في المستقبل.
ولا تخلو خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسي، من ذكر ومناقشة القضية الفلسطينية والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، حيث أكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2018 على ضرورة توفر الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحا أنه لا مجال لإضاعة الوقت في سجال بشأن أي مفاوضات تخرج دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
وتحدث الرئيس السيسي عن القضية الفلسطينية في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2017 قائلا: "إن الوقت قد حان لمعالجة شاملة ونهائية لأقدم الجروح الغائرة في منطقتنا العربية، وهي القضية الفلسطينية، التي باتت الشاهد الأكبر على قصور النظام العالمي عن تطبيق سلسلة طويلة من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن".
وأضاف أن إغلاق هذا الملف، من خلال تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية، وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، والمحك الأساسي لاستعادة مصداقية الأمم المتحدة والنظام العالمي، ولا شك أن تحقيق السلام من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع الرئيسية التي طالما استغلها كي يبرر تفشيه في المنطقة، وبما يضمن لكافة شعوب المنطقة العيش في أمان وسلام، فقد آن الأوان لكسر ما تبقى من جدار الكراهية والحقد للأبد، ويهمني أن أؤكد هنا أن يدَ العرب ما زالت ممدودة بالسلام، وأن تجربة مصر تثبت أن هذا السلام ممكن، وأنه يعد هدفًا واقعيًا يجب علينا جميعاً مواصلة السعي بجدية لتحقيقه.
كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح الأحد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول مناقشة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، لا سيما ملف المصالحة الوطنية.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد استمرار مصر في جهودها الدؤوبة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، وذلك بهدف بلورة رؤية استراتيجية لإيجاد منافذ للتحرك الإيجابي لخلق المناخ لاستقرار الأوضاع على الأرض، خاصةً من خلال دفع مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، وهو ما سيساعد على مواجهة التحديات والاضطلاع بالاستحقاق الرئيسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود.
كما شدد الرئيس السيسي في ذات السياق على ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه لقد تجسدت التحديات المشتركة في بؤر الصراعات في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتي تمثل قضية العرب المركزية الأولى، وإحدى الجذور الرئيسية لتلك الصراعات، بما تمثله من استمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، بل واستمرار إهدار حقوق الإنسان الفلسطيني والتي يغفلها المجتمع الدولي.
وأضاف الرئيس، خلال كلمته في افتتاح القمة العربية - الأوروبية الأولى: "كما يؤجج هذا الوضع غياب الرغبة السياسية الحقيقية نحو التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة على الرغم من أن مرجعيات هذه التسوية باتت معروفة وموثقة في قرارات للشرعية الدولية، عمرها من عمر الأمم المتحدة ويتم تأكيدها وتعزيزها سنويا وان طال انتظارنا لتنفيذها".
وتستضيف مدينة شرم الشيخ فعاليات القمة العربية الأوروبية الأولى التي تقام على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، خلال يومي 24 و25 من فبراير الجاري، بمشاركة 50 دولة عربية وأوروبية.
وتبحث القمة تحت رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية وتقعد تحت عنوان الاستثمار في الاستقرار.