حكاية المصري رافي جرجس.. حلم بالأوسكار فأخرج «تايه في أمريكا»
تايه في أمريكا
الترشح لجوائز الأوسكار العالمية والحصول عليها حلم يرواد صناع السينما العالمية، وكان للمخرج المصري رافي جرجس حلم خاص بعد أن هاجر لأمريكا وعاد بعد 15 عامًا بفيلم حلم أن يصل للجائزة ليصرح بأنه لن يهدأ له بال حتى يحصل على الأوسكار.
قبل 17 عامًا أجرى المصري رفعت أو رافي جرجس الذي أخرج فيلم "تائه في أمريكا" بطولة حلا شيحة وخالد النبوي، حوارًا صحفيًا بمجلة "المصور"، وهو لم يدرس السينما في مصر، ولم ينتج فيلمه أو يطبعه في مصر؛ لكنه أصر على أن فيلمه مصري برؤية أمريكية.
ومع فوز رامي مالك، ذو الأصور المصرية، بجائزة أفضل ممثل في "الأوسكار" في دورته الـ91، نستدعي قصة رافي الشاب المصري القبطي وهو أمريكي الجنسية، لكنه ولد ونشأ بمنطقة عين شمس وترك الدراسة في كلية الآداب بجامعة عين شمس واتجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الكمبيوتر، وبسبب عشقه للسينما منذ طفولته قرر دراستها وتحديدًا في هوليوود بحكم إقامته في مدينة لوس أنجلوس، وهو ما نفذه بالدراسة هناك وتزوج أمريكية.
"تائه في أمريكا".. الفيلم الأولى لرافي جرجس، حيث وضع الفكرة بالتعاون مع بعض أصدقائه حول شخصين يهبطان إلى مطار لوس أنجلوس ويحل أحدهما مكان الآخر في كل شيء، ليكتب السيناريو مع شاب مصري يعيش في لوس أنجلوس اسمه "تيمور سري"، وأنتج بنفسه الفيلم الذي كلفه نحو مليون دولار، وقتها، والذي تحصل عليهم من خلال عمله الخاص بامتلاكه لشركة مقاولات، وجعله فيلما يصلح أن يخاطب جميع الشعوب دون تخصيصه للشعب المصري ورؤيته أن ذلك هو سبب نجاح الأفلام الأمريكية أنها تخاطب القواعد العريضة.
الحصول على الأوسكار كمخرج أمريكي وليس أجنبي، هو الحلم الذي راود رافي: "المستحيل قد يصبح حقيقة إذا كان لديك هدف وخطة وإرادة لتنفيذ ذلك وأمل كبير لا يخبو وما أزال أذكر نفسي في أول حضوري لأمريكا حيث عملت في وظيفة متواضعة حتى بلغت ما أنا فيه اليوم"، وعبر رافي عن اعتزازه بكونه مصريًا.