د. محسن سليمان: العلاج الضوئى يقضى على حب الشباب وبعض الأمراض الجلدية
تساقط الشعر وتقصفه، تجاعيد البشرة وجفافها، الشعر الزائد غير المرغوب فيه ومشاكله، حب الشباب وتوابعه، قشر الشعر وأعراضه.. كلها أمراض جلدية تؤرق الكثير من المصريين، خاصة فئة الشباب الذين أحيانا ما يلجأون إلى أساليب خاطئة لمعالجتها من شدة يأسهم لإيجاد حلول للتعامل مع هذه المشكلات الجلدية، من هنا جاءت أهمية انعقاد المؤتمر الأوروبى العربى الثانى للأمراض الجلدية والتناسلية بالتعاون مع المؤتمر السنوى الـ28 للجمعية المصرية للأمراض الجلدية والتناسلية وبالتعاون مع الجمعية المصرية لأبحاث الشعر.
يقول لـ«الوطن» أ. د. محسن سليمان، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم بطب قصر العينى، رئيس المؤتمر: إن المؤتمر هو الثانى من نوعه ويتميز باحتوائه على 7 ورش عمل متنوعة و45 محاضرة من مختلف الدول الأوروبية والعربية مثل ألمانيا وسويسرا والسودان واليمن ومصر، وشملت المحاضرات كافة التخصصات فى علم الأمراض الجلدية.
ويضيف «سليمان» أنه توجد الآن تطورات حديثة جدا فى مجال علاج قشر الشعر الذى يمثل مشكلة مؤرقة لقطاعات كثيرة؛ فتوجد تطورات حديثة فى كيمياء العلاجات الموضعية لقشر الشعر، وقشر الشعر ينتج عن وجود فطريات على سطح الجلد نتيجة اضطرابات المناعة فى الجلد، والعلاج يكون عن طريق المواد المضادة للفطريات، وتكون مواد كيميائية، والحديث أنه توجد الآن تطورات هائلة فى كيمياء تلك المواد؛ حيث تتكون من مشتقات الزنك، وتقوم هذه المواد بالتخلص من الفطريات فهى تخفف كمية الفطريات على سطح الجلد وتقوم بطردها وبالتالى تختفى أعراض قشر الشعر مثل الحكة فى الجلد والرغبة فى الهرش المستمر فى فروة الرأس.[FirstQuote]
وينبه «سليمان» لضرورة الالتفات لأمراض جلدية منتشرة، لكنها لا تحظى باهتمام واسع مثل التهابات المهبل عند الأطفال من البنات وهى مشكلة منتشرة حتى إنها منتشرة بصورة أكبر فى المدن عن الريف نتيجة تعرض البنات لممارسات الجنس الخاطئة، كما أنه توجد أمراض جلدية تودى بحياة المرضى ولا يتم الاهتمام بها مثل مرض الزهرى، وهو مرض تناسلى، وإذا لم يعالج يمكن أن يتوفى المريض فى سن صغيرة (25 عاما)، فضلا عن مشكلة الوحمات الدموية التى تكسر الصفائح الدموية وتسبب نزيفا داخليا فى الفم أو الرئة أو المعدة، وهى مشكلة منتشرة؛ فهناك 3% من الناس يعانون الوحمة الدموية فى مصر، خاصة فى البنات؛ لذلك يجب التوعية الشاملة لهذه الأمراض حتى يتم تداركها مبكرا.
وعن مشكلة حب الشباب، يوضح «سليمان» أنه توجد علاجات متطورة نتائجها فعالة جدا، فلم يعد العلاج يقتصر على المضادات الحيوية فقط، وأحدث العلاجات هو العلاج الضوئى، وهو عبارة عن استعمال أشعة فوق البنفسجية على الجلد مع استخدام بعض الأدوية عن طريق الفم، ويؤدى هذا العلاج إلى القضاء على عصويات (ميكروبات) حب الشاب، ما ينتج عنه الشفاء التام للحالة. ويعالج العلاج الضوئى أمراضا جلدية أخرى متعددة مثل البهاق والصدفية والحساسية الوراثية وتيبس الجلد، ويتميز هذا العلاج بأن نتائجه جيدة للغاية.
وعن أسباب سقوط الشعر، يوضح «سليمان» أن سقوط الشعر أصبح شائعا جدا الآن وله أسباب متعددة، أهمها التوتر العصبى والاضطراب النفسى ووجود أنيميا ونقص فى كمية الهيموجلوبين فى الدم والضعف العام والتغذية غير السليمة واضطرابات الغدد الصماء، وينصح «سليمان» بضرورة التوقف عن القيام بالصبغة و«الكرياتين» وذلك لأن مثل هذه الأشياء تضر بالشعر وتضعفه وتحرق «فتلة الشعر»، ما يجعل من الصعب إرجاعها.
أما عن الحديث فى مجال العلاج بالليزر، فيقول «سليمان» إنه توجد أجيال حديثة لليزر وهى لا تسبب «الحرق» الذى أحيانا ما ينتج عن القيام بجلسات كثيرة من الليزر، ومن هذه الأجيال الجديدة “Soft Laser”، أى الليزر الخفيف، وهو يقوم بعلاج تساقط الشعر؛ فهو يقوم بتنشيط بيولوجى للشعر ويقوم بإصلاح التمثيل الغذائى للشعر، ما يقوى من بصيلة الشعر، أما الليزر القوى فهو يعالج إزالة الكلف والبقع والوحمات الدهنية.
من ناحية أخرى، يوضح «سليمان» أن الأجيال الحديثة من الليزر تعالج أيضاً مشكلة الشعر الزائد؛ فهى تقوم بإزالة الشعر الزائد بنسبة تصل إلى 95% والفرق بينها وبين الليزر العادى أن هذه الأجيال تختصر فترة العلاج؛ فبدلا من أن تكون فترة العلاج على مدار 6 أو 10 جلسات، أصبحت على مدار جلستين أو ثلاث فقط.