مساعد وزير الخارجية: لابد من توثيق علاقة مصر بإثيوبيا لمواجهة إسرائيل
صورة أرشيفية
قالت السفيرة سعاد شلبي مساعد وزير الخارجية، عضو لجنة الحكماء في الكوميسا بإفريقيا، إن إسرائيل تعمل جاهدة في الوقت الحالي على تقسيم إفريقيا، من خلال التلاعب بدول حوض النيل للضغط على مصر لتخضع لها، لذلك يجب أن نوثق علاقتنا مع دولة إثيوبيا لحماية بلادنا من الأخطار التي تهددها حاليًا.
وقالت إن مصر بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيو، بدأت تلعب دورًا كبيرًا في إفريقيا، حيث وضعت مصر القضية الإفريقية ضمن أولوياتها والتي بدورها تؤكد على انتماءها لقارة إفريقيا، وظهر هذا واضحًا منذ أول يوم ترأس فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، البلاد.
وتابعت: نجد أن توطيد العلاقات الإفريقية مع مصر من أولى اهتماماته، مضيفةً أن مشاركة الرئيس في القمم الإفريقية من أهم الأسباب التي وطدت العلاقة مع الدول الإفريقية، وكان هناك اهتمام مصري بالنزاعات والمشكلات الموجودة بين دول القارة، كما حرصت مصر على الربط بين الدول العربية والإفريقية.
وقالت: ظهر اهتمام مصر بقضايا إفريقيا خلال مؤتمر الاتحاد العربي الأوروبي والذي ناقش قضايا إفريقيا ومشكلاتها، كما حرصت على تنظيم الكثير من المؤتمرات والقمم الإفريقية لمشاركة الشباب الإفريقي مشكلاتهم والعمل على مواجهتها.
جاء ذلك خلال كلمتها أمام ندوة "الاتحاد الإفريقي على خطى الاتحاد الأوروبي.. فرص وتحديات"، والتي تناقش القضايا الإفريقية ومشكلاتها، وينظمها دار الكتب والوثائق القومية في إطار احتفالات وزارة الثقافة بتسلم مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي.
وقالت إنها تفتخر بكونها إفريقية ـ عربية ـ مصرية، وأن وجودها في وزارة الخارجية باعتبارها مساعدًا للوزير، يعطيها الفرص لتمثيل مصر في دول كثيرة، وأنها كانت سعيدة بكونها سفيرة مصر في دولة موزمبيق، حيث ترتبط مصر حضاريًا بتاريخ وحضارة الشعوب الإفريقية ودور نهر النيل في تأسيس الحضارة الإفريقية منذ زمن بعيد.
وأشارت إلى أن مصر تنتمي إلى الهوية الإفريقية أكثر من الهويات الأخرى والتي كان لها دور كبير في تشكيل الهوية المصرية العربية والإسلامية القبطية، وبعبقرية موقعها وتاريخها تعتبر مصر ملتقى الحضارات والثقافات والطرق بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، والتي تطل علي البحر المتوسط والأحمر، ويوجد بها أكبر أنهار العالم.
ولفتت إلى أنه منذ ثورة 52 أصبحت لمصر دور هام وكبير في إفريقيا والتي ظهرت على مدار57 عامًا، كما شهد عصر عبدالناصر تقاربًا في العلاقات مع الدول الإفريقية، حيث كانت مصر من الدول المؤسسة لمنظمة الحركة الإفريقية، ودعمت دول إفريقيا ضد دول الاستعمار كثيرًا، باستضافتها الكثير من زعماء ومناضلين الأفارقة، وبعد انهيار نظام الفصل العنصري بسبب الضغوط، كانت مصر أولى الدول التي حرصت على توطيد العلاقات مع الدول الإفريقية مع دول إفريقيا.
وأضافت سعاد أن عام 2019 عام حاسم بالنسبة لمصر، إذ بدأ بترأس مصر للاتحاد الإفريقي، والذي يهتم بقضايا إفريقيا ومشكلاتها، والتي تتمثل في "مبادرة إسكات المناطق والتي تنص على ألا تعتدي دولة على دولة إفريقية أخرى، لبناء السلم والأمن، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ أجندة 2063، وتحقيق الحكم الرشيد".
ولفتت إلى أن مصر لعبت دورًا كبيرًا في التضامن الإفريقي الآسيوي من خلال تقديم مساعدات للدول الإفريقية وتقديم وسائل التكنولوجيا التي تحتاجها، ومركز التدريب علي حفظ السلام، كما وصلت العلاقات العربية ـ الإفريقية إلى قمتها في فترة محاربة مصر لإسرائيل، وخلال التسعينات اتسمت العلاقات بالاعتدال بتوفير الأمن على المستوى الثنائي