مشهد من فيلم شجرة الدر
تعتبر مصر من رواد صناعة السينما في العالم، ومن أوائل الدول في العالم التي اهتمت بالفن السينمائي وقدمته بشكل مميز بدءا من السينما الصامتة حتى عرض أول فيلم تاريخي ناطق في مثل هذا اليوم منذ 84 وكان الفيلم سينمائي "شجرة الدر".
تدور أحداث فيلم "شجرة الدر" في القرن الثالث عشر الميلادي حينما استحوذت الجارية التركية "شجرة الدر" على قلب "الملك الصالح" فتزوجها وبدأت تتدخل في شؤون البلاد وتخطط المكائد والخطط عند نشوب الحرب ضد الصلبيين، وفجأة يموت "الملك الصالح" أثناء الحرب فتخفي شجرة الدر خبر موته حتى لا يهتز الجنود في المعركة وتظل تحكم وتأمر باسمه حتى النصر على الصلبيين ثم بعدها تعلن خبر موت "الملك الصالح".
ويأتي ابن الملك الصالح من زوجته الأولى ويدعى "طوران شاه" ليحكم خلفا لأبيه، وكان لا يحب شجرة الدر، وكان عز الدين أيبك كبير المماليك يؤيد شجرة الدر، فيقتل طوران شاه مع رجاله، وتتزوج شجرة الدر من عز الدين أيبك وحينها تتوج شجرة الدر ملكة على عرش مصر إلا أنها مع الوقت تجد عز الدين أيبك عقبة لها في الحكم فتؤجر من يقتله.
فتقرر سلامة زوجة "عز الدين أيبك الأولى أن تنتقم من شجرة الدر، وتبدأ في مراسلة الخليفة ببغداد حتى يصدر أمره بخلع شجرة الدر، ويوفد الخليفة رسوله، وتخلع المرأة نفسها عن العرش، واستطاعت سلامة زوجة عزالدين أيبك الأولى شراء حراس شجرة الدر لتنفرد بها وتقتلها في عقر دارها وتكون تلك هي نهايتها التي سجلت في أوراق التاريخ كملكة مصرية.
الفيلم من تأليف جورجي زيدان ووضع له السيناريو والحوار المخرج أحمد جلال الذي أخرج الفيلم ومثل فيه أيضا، وكان الفيلم من بطولة أسيا داغر وماري كويني وعبد الرحمن رشدي وميخائل عطا الله ومختار حسين.
ولكنه ظل خلاف دائم بين المؤرخين السينمائيين عن أول فيلم ناطق عرض هل هو "شجرة الدر" أم فيلم "ابن الذوات" الذي أنتج عام 1932 وتظل الاجابة مجهولة حتى الآن ولكن الشيء المؤكد هو أن فيلم "شجرة الدر" هو أول فيلم تاريخي مصري ناطق يعرض، حيث كان فيلم "ابن الذوات" فيلم عاطفي اجتماعي.
تعليقات الفيسبوك