"مر أعرابي بقوم فسخروا منه، فرجع إليهم وقال: إن الناس رجلان: متكلمٌ غانم وساكتٌ سالم، فوالله ما سلمتم سلامة الصامت، ولا غنمتم غنيمة المتكلم"، حكمة تناقلها القدماء العرب لتتصدر اليوم محركات البحث على الإنترنت، بعد موجة السخرية الكبيرة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي من "الأعرابي"، في الأحاديث.
وفي ظل تزايد السخرية على مواقع التواصل، تساءل البعض عن من يكون "الأعرابي"، وهل يجوز السخرية منه بهذه الطريقة المبالغ فيها من قبل الشباب، خاصة وأنها ذكرت في العديد من الأحاديث النبوية، وما هي توابعها على المجتمع الإسلامي الذي نعيش فيه.
وفي ذات السياق، قال الدكتور مصطفى معوض أستاذ الفكر الإسلامي بجامعة عين شمس لـ"الوطن"، إن أصل كلمة "أعرابي"، جاءت من البدو الذين يعيشون في الصحراء، والسخرية من الكلمة بهذا الشكل من المشككين الذين يطعنون في السنة النبوية، نظرا لورود كلمة "أعرابي"، في العديد من الأحاديث النبوية.
وأوضح الشيخ الأزهري أحمد مدكور، أن "الأعراب"، هي كلمة مجمعة من العرب، والإسلام نهى عن السخرية من الأخرين حتى لو على سبيل المزاح.
وأضاف لـ"الوطن"، أن السخرية من التراث الإسلامي بهذا الشكل غير مقبولة، متابعا: "إن أردت أن تتفهم أمر معين أو تسلط الضوء على أمر ما غير واضح في التراث الإسلامي، فهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها أن تتوصل لإجابة على تساؤلاتك، ومناقشة الأمور، مثل التوجه إلى أهل العلم أو قراءة كتب الدين ولكن التعبير عن رأيك بالسخرية شيء نهى عنه دين الإسلام".
وفيما يلي تستعرض "الوطن" سخرية مواقع التواصل الاجتماعي من "الأعرابي" والتي أثارت استياء العديد:
تعليقات الفيسبوك