حرائق المستشفيات في بني سويف.. عرض مستمر
شهدت مستشفيات بني سويف 3 حرائق، خلال عامين، كان أخرها حريق بوحدة تفتيت الحصوات، أمس، وأسفر عن احتراق جهاز التفتيت بشكل كامل، دون وقوع خسائر بشرية، ما يفتح التساؤلات حول مدى تطبيق عوامل الأمن والحماية المدنية والصحة والسلامة المهنية داخل مستشفيات المحافظة.
اشتعلت النيران في المستشفى الجامعي مرتين في آخر عامين، الأول كان بنهاية شهر يوليو من عام 2017 بغرفة قسطرة القلب، حيث أسفر الحريق عن تلف جهاز القسطرة، قبل أن يتم إعادة تشغيله بعد أكثر من عام من اشتعال النيران فيه، حيث اشتعلت النيران بالغرفة عقب الانتهاء من إجراء عملية إذابة جلطة وتركيب دعامة لإحدى المرضى، قبل أن يقوم الأطباء والتمريض والعاملين وأفراد الأمن بتهدئة المرضى ونقلهم لرعاية قسم الباطنة المجاورة حفاظا على أرواحهم، والسيطرة على الحريق بالطفايات المتواجدة بالقسم وتم إبلاغ الحماية المدنية التى دفعت بثلاث سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق وعدم أمتداده للغرف المجاورة.
ونشب الحريق الثاني في المستشفى الجامعي، ظهر أمس، بجهاز تفتيت الحصوات في وحدة التفتيت داخل المستشفى الجامعي، نتيجة ماس كهربائي، حيث تم التعامل مع الحريق بواسطة عناصر الأمن الصناعي والسلامة المهنية، والأطقم المدربة على أعمال الإطفاء بالمستشىفى، وتم إخلاء المكان بواسطة وحدة الأزمات والكوارث وعناصر الأمن، وتمت السيطرة على الحريق لحين وصول وحدة الحماية المدنية التي قامت باستكمال إجراءات الإطفاء والتبريد. كما شهد قسم الحضانات بمستشفى ناصر المركزي خلال العام الماضي، ماس كهربائي في كشافات الإضاءة بسقف القسم، ما أدى إلى اشتعال محدود للنيران بأحد لمبات السقف قبل أن يتم السيطرة عليها بواسطة طفايات الحريق.
وأكد مصدر داخل مديرية الصحة في بني سويف، تحفظ على نشر اسمه، على صعوبة تطبيق جميع اشتراطات السلامة والصحة المهنية والحماية المدنية داخل جميع مستشفيات المحافظة، نظرا لأن تصميمها الهندسي لا يسمح بذلك سواء أجهزة الأنذار أو الإطفاء أو حتى سلالم الطوارئ، مشيرا إلى أن تلك الاشتراطات وعوامل السلامة والصحة المهنية تتبع بشكل كامل في المستشفيات الجديدة والتي تم تصميمها حديثا، مثل مستشفى بني سويف التخصصي، بالإضافة إلى المستشفيات التي يجرى تطويرها وإحلالها وتجديدها مثل مستشفى إهناسيا المركزي، مضيفا:" هناك صعوبة كبيرة في تطبيق اشتراطات الحماية المدنية بالشكل الكامل داخل مباني المستشفيات القديمة".
وقال الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة في بني سويف،: "هناك إهتمام كبير توليه وزارة الصحة بإشراف الدكتورة هالة زايد وزير الصحة، لعوامل السلامة والصحة المهنية ومنظومة الإطفاء داخل المستشفيات، وتنفيذ ملاحظات واشتراطات الحماية المدنية التي تبديها تجاه المستشفيات و المراكز الطبية، متابعا:" لدينا إدارة السلامة والصحة المهنية التي تمر بشكل مستمر على المستشفيات لمتابعة عوامل الأمان وسلامة المباني ومنظومة الأطفاء، والتدخل السريع لحل المشاكل التي تواجه المستشفيات سواء بالتدخل المباشر أو التوجيه إلى المختصين للمتابعة والحل، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة من قبل اللجنة المشكلة بمعرفة المستشار هاني عبد الجابر محافظة بني سويف، من مديرية الصحة وأعضاء من كلية الهندسة بجامعة بني سويف، وأعضاء من مديرية الأسكان، والتي تختص بالمرور على جميع المستشفيات لمتابعة حالة المباني والأجهزة، وإبداء الملاحظات تجاهها، حيث تلتزم مديرية الصحة بتنفيذها. وأضاف وكيل وزارة الصحة أن تنفيذ جميع اشتراطات السلامة والصحة المهنية ومنظومة الإطفاء والحماية المدنية تنفذ بداخل المستشفيات الجديدة والمطورة".
وقال الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف إننا نسعى دائما لتحسين اشتراطات السلامة والصحة المهنية ومنظومة الإطفاء داخل المستشفى الجامعي، موضحا أنه تم التعامل مع الحريق الأخير بالمستشفى بواسطة عناصر الأمن الصناعي والسلامة المهنية، والأطقم المدربة على أعمال الإطفاء بالمستشىفى بشكل جيد للغاية، وتم إخلاء المكان بواسطة وحدة الأزمات والكوارث وعناصر الأمن والإخلاء الطبي بالمستشفى، وتمت السيطرة على الحريق لحين وصول وحدة الحماية المدنية التي قامت باستكمال إجراءات الإطفاء والتبريد، وتم تأمين جميع المرضى والمترددين والطواقم الطبية وإخلائهم إلى نقاط التجمع. متابعا:" التلفيات الناتجة عن الحريق هي عبارة عن جهاز تفتيت الحصوات فقط دون حدوث أي أضرار أخرى سواء بشرية أو مادية، ولم يتأثر انتظام وسير العمل بجميع مرافق وأقسام المستشفى".