انتشار المخلفات الطبية بشوارع البحيرة.. ومسؤول: وضع خطة للتخلص منها
ارشيفية
مخلفات طبية خطرة، وسرنجات بكميات كبيرة ملقاة في الشوارع، بجوار المدارس والحضانات، وداخل الترع والمصارف التي تروي الأراضي الزراعية، ظاهرة انتشرت في الفترة الأخيرة بعدد من مدن ومراكز محافظة البحيرة، دفعت الأهالي إلى تقديم مذكرات إلى مديرية الصحة، للتحقيق الفوري في الأمر الذي قد يتسبب في كوارث صحية على الأطفال والكبار، وانتهت التحقيقات الأولية إلى أن تلك المخلفات ناتجة عن المستشفيات الخاصة، التي لا يراعي العمال بها خطورة إلقاء المخلفات الطبية في الشارع، وشدد وكيل الصحة بالبحيرة على تنفيذ حملات دورية لضبط المخالفين.
ولم يجد أهالي البحيرة وسيلة لتصعيد أزمتهم مع المخلفات الطبية الملقاة بالشوراع، سوى تصويرها ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، إلا أن المسؤولين لم يعيروا للأمر اهتمامًا، ولم يخرج أحدهم للرد على هذه المخالفات الخطيرة.
وكانت واقعة العثور على مئات السرنجات المستعملة، الملقاة بجوار سور المدرسة المشتركة بإيتاي البارود، هي الأكثر تأثيرًا على الرأي العام، خاصة وأن المنطقة محاطة بالمستشفيات الخاصة والحضانات، وربط الأهالي وجود هذه الكمية أمام المدارس، بحملة التطعيمات المضادة لشلل المدشنة حاليًا.
ومن جهته قال الدكتور علاء عثمان وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، إنه لا علاقة بين السرنجات الملقاة في الشوراع بحملة التطعيمات، حيث إن الطعم عبارة عن نقط بالفم ويتم التخلص من العبوات الخاصة بها، بطريقة آمنة بمعرفة متخصصين بالوحدات الصحية، خاصة وأن العبوات تكون عهدة على الممرضات، ويجب تسليم الفوارغ بناء على الكشف الخاص بالتطعيمات.
وأضاف عثمان في تصريح خاص لـ"الوطن"، أنه بالبحث الأولي تبين أن هناك عددًا من المستشفيات الخاصة موجودة بالمنطقة، وجرى تكليف وحدة العلاج الحُر بمديرية الصحة لتحري الأمر، ومعرفة من المتسبب في إلقاء المخلفات الطبية بالشارع، وتوقيع عقوبات صارمة على المخالفين، حيث إن المخلفات الخاصة بالمستشفيات يجب أن يتعامل معها المتخصصين بطريقة آمنة.
وقال الدكتور ياسر زايد مدير مستشفى كفر الدوار العام، إننا لا نتهاون في التعامل مع المخلفات الطبية، وهناك خطة ثابتة للتخلص منها داخل الوحدات الطبية والمستشفيات الخاصة، حيث يوجد غرفة مخصصة للنفايات داخل كل مستشفى عام، وهناك سيارات خاصة لنقلها إلى خارج المستشفى، بطريقة آمنة لا تضر بصحة الإنسان.
وأكد أن وجود المخلفات الطبية في الشوارع وبالقرب من المدارس، يمثل خطرًا على الأطفال، حيث إن فضولهم في معرفة الأشياء من حولهم، قد يدفعهم للإمساك بتلك المخلفات الطبية، وهو ما يكون مصدر لنقل العدوى دون أن يدري الآباء، ومنه تتنقل العدوى إليهم وتحدث مضاعفات خطيرة أخرى.