بعد استقالة "عرفات".. عاملون بمحطة مصر في حالة حزن: كان وسطنا كل يوم
الدكتور هشام عرفات في محطة مصر
بعد مرور نحو 5 ساعات من حادث حريق محطة مصر الذي اهتز له الجميع، تقدَّم وزير النقل هشام عرفات باستقالته إلى رئيس مجلس الوزراء والتي قبلها بدوره، وذلك بعد أن نشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
حالة من الصدمة سيطرت على معظم العاملين داخل هيئة سكك حديد مصر، حيث قال مصدر داخل محطة مصر، لـ"الوطن"، إن الاستقالة كانت الشيء الأخير المتوقع، وأرجع ذلك إلى حزنهم من الحادث وكذلك حزنهم لمغادرة الوزير الذي كانوا يشهدوا بنشاطه "كان كل يوم في المحطة وسطنا".
"يكفي إنه كان بينزل ويتجول وسط الركاب"، كان تعليق أحد العاملين، لـ"الوطن"، تعبيرًا عن حزنه لاستقالة الوزير، مشيرًا إلى أنه كان دائم التجول داخل المحطة وسط العاملين والركاب والوقوف على المشاكل وحث الجميع علىالحفاظ على ممتلكات هيئة سكك حديد مصر "كان كويس مش وحش".
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 40 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.
وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.