شيّال فى محطة مصر: «شُفت الجرار المتهالك داخل بسرعة فى الإكصدام وضهر الكافتيريا وانفجر التانك وأخد الناس اللى ع الرصيف تحته»
تصوير:
أسامة همام
09:44 م | الأربعاء 27 فبراير 2019
الجرار المتسبب فى الكارثة
لحظات من الرعب حاصرت المواطنين فى محطة مصر برمسيس وبمحيطها، بعد انفجار جرار قطار مقبل من ورش الصيانة نتيجة اصطدامه بالصدادات الموجودة فى حائط نقطة شرطة المحطة، ما أدى إلى توقف حركة القطارات من وإلى المحطة.
«الساعة ١٠ إلا ربع لقيت دخان شكله يرعب خارج من المحطة، جريت دخلت جوه أشوف إيه اللى حصل لقيت الجرار داخل فى جدار نقطة الشرطة ومقلوب ناحية اليمين».. قالها محمد رامى، أحد شهود العيان، وحكى لـ«الوطن» أن «الناس كانت قاعدة على الرصيف فى انتظار قطار إسكندرية وفجأة النار مسكت فيهم كلهم، وبقوا يجروا وهما والعين، وناس منهم رمت نفسها على القضيب من شدة النار»، فيما تجمع الآلاف وتساءل البعض عن ذويهم: «مش عارفة أدخل لأيمن جوزى.. كان مفروض جاى فى قطر الصعيد»، قالتها منى خالد وهى تبكى: «رن عليّا وقال لى ربع ساعة وأكون قدامك، وعدى ساعتين ولسه ماخرجش وباتصل بيه موبايله مقفول، والناس اللى بتخرج كلها متفحمة وأنا محتارة هاروح فين ولا أفضل مستنية».
على رصيف 6 بالمحطة، وهو رصيف الانفجار، كانت هناك حالة من الفوضى والتدافع لمحاولة الخروج من المحطة خشية حدوث انهيار فى مبنى الشرطة الذى تأثر بشكل كبير بالانفجار والحريق..
ملابس ممزقة وأشلاء ضحايا على الأرض، والجرار، الذى انفجر، لا يزال مشتعلاً والدخان يتطاير منه وجميع أجزائه محترقة بالكامل، وأسقف المحطة هى الأخرى أكلتها النيران.
يقول أحمد إبراهيم، الذى كان موجوداً لحظة الانفجار، إن الجرار جاء بسرعة جنونية ولم يكن السائق يستعمل صفارات الإنذار: «فجأة دخل فى الصدادات بتاعته ودى موجودة فى جدار نقطة الشرطة اللى بتأمّن المحطة، وانفجر فى لحظة، يدوب سمعنا صوت الاصطدام وبعدها على طول النار مسكت فى كل مكان حتى الناس اللى كانوا قاعدين على الرصيف».
«كل اللى على الرصيف ولع، لدرجة إنهم كانوا بيجروا وهما والعين عشان حد ينقذهم»، حكى محمد حسين، مضيفاً: «النار مسكت فى المبنى بتاع تأمين المحطة، الإزاز والرخام اتكسر»، ويتابع: «أول حالة ولعت كانت طفلة صغيرة ومعاها أمها، وكانوا بيعدوا من الممر اللى ورا الصدادة ودول اتقطعوا حتت، ولحد دلوقتى مش عارفين يخرّجوهم، باقى الناس كانوا قاعدين فى رصيف قطر إسكندرية ولما خزان الجرار ولع النار مسكت فيهم واتفحموا، وكانوا بيجروا والنار ماسكة فيهم وجلدهم بيسقط، ووشهم مكانش فيه جزء باين، المنظر كان يشيب».
وقال وليد محمد، صاحب كشك على رصيف ٦: «الكشك بتاعى ضهره للرصيف، فجأة سمعت صوت خزان الوقود وهو بيفرقع وبعدها على طول النار وصلت لرصيف ٥ ورصيف ٤، والإسعاف جت على طول والمطافى وخرجوا المصابين والمتوفين، طبعاً استخدموا طفايات الحريق فى المحطة وخراطيم الميه وطفوا النار فى أقل من نص ساعة لكن الجرار فضل أكتر من ساعة بيدخن»، فيما قال ربيع صابر، «شيّال» بالمحطة: «كنت جوه وقت الحادثة وشفت الجرار داخل بسرعة فى الإكصدام وضهر الكافتيريا بتاعة المحطة وانفجر تانك الجرار، اللى كان متهالك وخرج من مساره وخد الناس اللى ع الرصيف كلهم تحته».