مدير "سكك حديد مصر": "طفينا اللي قدرنا عليه.. اشتغلنا بطفايات المكاتب"
مصطفى مهران
قال مصطفى مهران، مدير محطة سكك حديد مصر، إن الحادث وقع في الساعة 9.30 من صباح أمس الأربعاء، حيث تفاجأ الجميع بصوت عالٍ للغاية، مشيرًا إلى أن جميع العاملين خرجوا على الرصيف، وكان قطار 911 المتجه إلى الإسكندرية موجودًا على رصيف رقم 4، وفوجئنا بالنيران مشتعلة بعد الصوت العالي، واتجه الجميع نحو النيران، والجميع تكاتف وتعاون في إطفاء الحريق.
وأضاف مهران، خلال حواره مع برنامج "يحدث في مصر"، المذاع عبر فضائية "MBC مصر"، مع الإعلامي شريف عامر: "المطافي كانت موجودة في المحطة، وطلعت بالطفاية بتاعت المكتب عندي، ولقيت ناس جايين عليّا مولّعين، طفّينا اللي قدرنا عليه، وكان فيه هرج شديد، والجميع كان يعمل ولم يتأخّر أحد".
وأوضح مدير محطة سكك حديد مصر: " كل الموظفين خرجوا بطفايات المكاتب اشتغلت على الفور، وطلبنا الإسعاف"، متابعًا: "الجرار كان بيعمل مناورة داخل الأحواش على بُعد حوالى كيلو من المحطة، وكان من المفترض أن يعمل على سرعة 8 كيلومتر".
ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 43 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.
وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.