شقيق أحد ضحايا حادث "محطة مصر": "الانفجار حصل وهو بيسلم الوردية"
حادث "محطة مصر"
قال "شريف"، شقيق إبراهيم محمد محمد عبدالمجيد، أحد ضحايا حادث "محطة مصر"، إن شقيقه يبلغ 18 عاما ويدرس بمعهد اللا سلكي، مشيرا إلى أن الحادث وقع أثناء قيامه بتسليمه "الشيفت" لزميلته، حيث إنه يعمل في الشركة المسؤولة عن إدارة "الكافتيريا" بمحطة مصر.
وأضاف "شريف" لـ"الوطن": "حينما وقع الحادث اتصل والدي به أكثر من مرة لكنه لم يرد، وفي آخر اتصال رد زميل أخي في العمل وأبلغه أنه ضمن ضحايا حادث رصيف نمرة 6"، موضحا أنه كان قريبا من محطة مصر، نظرا لأنه يعمل في عربات النوم التابعة لسكك حديد مصر، ليصل بعد الحادث بنصف ساعة تقريبا.
وتابع: "عند وصولي لمحطة مصر وجدت رئيس الوزراء والمسؤولين يتابعون الأوضاع مكان وقوع الحادث، وتحدثت معه، وعند إبلاغي أن أخي توفى ذهبت إلى مشرحة زينهم، وقام الطب الشرعي بسحب عينة مني للتعرف على جثته".
وأشار إلى أن منزل العائلة في إمبابة، وأن شقيقه يعشق ممارسة كرة القدم، وذهب إلى محطة مصر، أمس، قبل الشيفت بثلاث ساعات نظرا لأنه كان سيلعب مباراة مع أصدقاءه لكنها ألغيت ففضل الذهاب إلى العمل الذي استلمه منذ 4 أشهر فقط.
واختتم شريف حديثه لـ"الوطن": "بعد خروجي من مشرحة زينهم، أبلغوني أن شقيقي في دار الشفاء وبعدها لم أجده، وأنا في طريقي الآن لمعهد ناصر.. اللي زيي يتعلق بقشاية لعل وعسى".
ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 43 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.
وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.