العرابي: العالم العربي يعيش أسوأ أيامه
الدكتور محمد عرابي
قال وزير الخارجية الأسبق، الدكتور محمد العرابي، إن كلية ألسن عين شمس تتميز دائما بإخراج كوادر دبلوماسية متميزة تتبوأ مناصب عليا في شتى الوزارت منذ إنشائها، موضحا أنها تمتلك كوادر علمية تساهم دائما في إخراج النوابغ، داعيا الطلاب إلى الاجتهاد والسعي لتحقيق أحلامهم، مصر الآن تغيرت ولا يوجد فرق بين أحد، قائلا: "وزارة الخارجية على سبيل المثال تأخذ كل شيء ولا واسطة ولامحسوبية".
وأضاف العربي، خلال إلقاءه الكلمة بندوة "مصر في عالم متغير"، التي نظمتها كلية الألسن جامعة عين شمس، بحضور الدكتور نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة منى فؤاد عميد الكلية، أن الشأن العربي، وما يحدث ببعض الدول أصبح مأسويا، موضحا أن تركيا تحتل حاليا ثلاث دول عربية "سوريا وقطر والعراق".
وتابع أن هناك عددا من علامات الاستفهام أصبحت كثيرة حول الملف السوري، موضحا أن قواعد الاشتباك أصبحت غير مفهومة حاليا، نظرا لوجود أكثر من ثمان دول تحتلها، "تركيا وروسيا وإيران وإسرائيل وحزب الله وغيرهما من الدول"، لافتا إلى أن تلك الظاهرة لم تكن موجودة من قبل في العصر الحديث، وهو التداخل المباشر في شؤون الدول من قبل دول أخرى.
وأوضح أن سوريا اصبحت ملتقي تدريبات للجيوش الأجنبية، مستطردا حديثه قائلا: "لو روحت حلب بسوريا دلوقتي هتلاقي الجيش الروسي هو اللي بينظم المرورر".
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أن هناك ظاهرة بدأت في الظهور وأصبحت تسببا خطرا علي المنطقة العربية والشرق الاوسط ، وهي كثرة انتشار القواعد العسكرية الأجنبية في الكثير من الدول، موضحا أن العالم العربي يعيش حاليا حرب استنزاف جديدة تحت ستارة "الأمن من الآخرين" مقابل الدفع المادي، مؤكدا أنه أثر تأثيرا سلبيا في تعطيله لعجلة البناء والتنمية، قائلا: "تركيا نشرت كذا قاعدة وعلى سبيل المثال قواعدها في الصومال".
وأشار وزير الخارجيية الأسبق، إلى أن الأمن القومي لأي دولة أصبح حاليا يبدأ من خارج حدودها، لافتا إلى أنه يجب أن تعييد الدول العربية النظرة للامن القومي الخاص بها، موضحا أن العالم العربي يعيش حاليا أسوا اوضاعه وايامه، نظرا لانتشار المرتزقة في شتي انحائه ويطلق عليهم ما يسمي ب" داعش ".
وتابع أن هناك تراجع كبير في متابعة القضية الفلسطينة، نظرا لكثرة ما حدث في الدول العربية وانشغال كل دولة بامورها وشأنها الداخلي، مشيرا إلى أن الإرهاب يتعامل حاليا أسرع من الحكومات خاصة في استعمال كل ما هو حديث من وسائل التكنولوجيا، مشيرا إلى أن هناك مخطط بدأ العمل به، وهو جعل أفريقا الملاذ والملجأ النهائي للجماعات الإفريقية، بدءا من الجنوب في دولتي تشاد والصومال، نهاية بدول شمال أفريقيا، مؤكدا أنه يجب على الدول الأفريقية الاتحاد لمواجهة هذا المخطط.