اتفاق ليبي في أبو ظبي لإعادة إنعاش الخطة الأممية وإنهاء مرحلة الانتقال
السراج وحفتر
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا اليوم، أن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة بلقاسم حفتر اتفقا على إنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا من خلال انتخابات عامة.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقداه الأربعاء في أبوظبي، بحسب تغريدة للبعثة على حسابها على "تويتر". وقالت في التغريدة إن الاتفاق تناول أيضا "سبل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها".
واستقبل نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، الثلاثاء، فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا والوفد المرافق.
وأكد الشيخ محمد بن راشد "حرص دولة الإمارات رئيساً وحكومة وشعباً على استقرار الوضع الأمني والسياسي للشعب الليبي".
ومن المنتظر أن تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي لقاءات تجمع رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج وقائد الجيش الوطني خليفة حفتر، بالإضافة إلى مصطفى صنع الله، مدير المؤسسة الوطنية للنفط لحل الخلاف بشأن حقل الشرارة النفطي.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان لها: "بدعوة من الممثل الخاص غسان سلامة، وبحضوره، عقد يوم أمس اجتماع في أبو ظبي حضره رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، واتفق الطرفان على ضرورة انهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة كما على سبل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها".
ونقلت شبكة "يورونيوز"، عن دبلوماسيين ومصادر أخرى قولهم إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستجمع بين أطراف في الصراع الليبي والمؤسسة الوطنية للنفط في محاولة لإعادة فتح حقل الشرارة، أكبر حقول النفط الليبية. وتعد الإمارات هي أكبر داعم لقائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر الذي سيطرت قواته هذا الشهر على حقلي نفط في الجنوب هما حقل الشرارة وحقل الفيل القريب.
وأتفق رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، على رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي بعد اجتماعات العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ومن جانبه، قال المحلل السياسي الليبي ابراهيم بلقاسم أنه تم الاتفاق على الخطوط الرئيسة وليس التفاصيل، مؤكدا أن انهاء المرحلة الانتقالية امر متفق عليه عبر الانتخابات العامة، ولكن الاهم الاتفاق حول التفاصيل.
وأوضح أن الاختلاف ليس على الانتخابات ولا اجراءها، ولكن العديد من التفاصيل مثل الاطار التشريعي والدستوري والاجراءات الانتخابية وهي الامور الاهم فعليا، اما الحديث الامور المتفق عليها فهي من الامور التي توفر ارضية مشتركة للحوار، ولكن الاهم الاتفاق على التفاصيل.
وتابع "بلقاسم": "فايز السراج لم يتجه الى الامارات الا لبحث خروج الجنوب من تحت سيطرته، وكان يبحث في الامارات عن حل لهذه المشكلة، حيث ان مصر والامارات من الدول الاكثر انفتاحا على الجميع وتدعم الخط الوطني في ليبيا وقوى الجيش الوطني في المنطقة الشرقية".
وعن دور مصر وموقفها من هذا الحوار الليبي-الليبي، أشار المحلل السياسي الليبي، إلى أن اللقاءات التمهيدية للقاء ابوظبي جرت في القاهرة وشارك بها رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح.
وتابع: "فكرة الخلاف حول عملية الجنوب تحقق فيها تقدم، وانتهت المناقشات على ان يتم رفع القوة القاهرة عن حالة الشرارة النفطي أكبر الحقول النفطية في ليبيا، وهذا دليل على ان اللقاء الذي حدث سيخرج بنتائج جيدة، وكذا الاتفاق على الا يحدث تصادم بين قوات المجلس الرئاسي والجيش الوطني الليبي".
وفيما يتعلق بدور البعثة الاممية في الاتفاق الراهن، قال: "اللقاء الذي حدث في ابوظبي مرتبط بالانتقادات التي تعرضت لها البعثة الاممية والمبعوث الاممي غسان سلامة، الذي حرص على دعم اللقاء من اجل ابعاد هذه الانتقادات عنه، واعادة انعاش الخطة الأممية بجمع الفرقاء الليبيين واهم لاعبين على المستوى الوطني في ليبيا وهما حفتر والسراج".