بروفايل| كامل الوزير.. «رجل المهام الصعبة»
لواء أركان حرب كامل عبد الهادي الوزير - صورة أرشيفية
منذ أن وطئت قدماه منصب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهو يحمل على عاتقه تنفيذ العديد من مشروعات البناء والتنمية، فيقف في مواقع العمل يتابع كل تفصيلة، فهو لا يتحدث إلا بالأرقام والتواريخ ومشروعاته دائما في جميع التخصصات والخدمات التنموية التي تخدم شعب مصر.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، عن تكليف اللواء كامل الوزير، وزيرًا للنقل خلفًا للوزير السابق هشام عرفات، وذلك خلال الندوة تثقيفية، والتي تتزامن مع احتفال مصر والقوات المسلحة بـ"يوم الشهيد".
ووجّه اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على ثقته فيه للنهوض بجميع هيئات وزارة النقل وليس "السكك الحديد" فقط، ذلك بجميع رجالها، قائلًا: "سنثبت للجميع أننا مصرين ومواطنين ولن ننام، وسنواصل الليل بالنهار، سيجدوني وسط يوم الجمعة صباحا وليلا والفجر، سنثبت للجميع بالعاملين في وزارة النقل أو بالعاملين الذين سنقوم بدعمهم بهم أو بمن ستدعمني بهم القوات المسلحة في التخصصات التي سنحتاج لها".
وتعد كلمة «تمام يا فندم»، لازمة لا تفارق لسان اللواء كامل الوزير، نسمعها بمجرد تلقيه أي تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو الآن يقدم على تحدٍ جديدٍ يضاف إلى سجله الناصع في مسيرة البناء والتنمية في مصر.
لواء أركان حرب كامل عبدالهادي الوزير، من أبناء محافظة الدقهلية، وهو قائد ومهندس عسكري مصري يشغل حاليًا منصب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تخرج في الكلية الفنية العسكرية الدفعة 17 في 1 يوليو 1980 تخصص إنشاءات، وتدرج «الوزير» في كل المناصب داخل الهيئة الهندسية والتحق بجميع الوظائف القيادية حتى وصل إلى مدير سلاح المهندسين والذى استمر في العمل به لمدة 3 سنوات.
في يوليو 2014 جرى تكليفه رئيسًا لأركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومشرفًا عامًا على مشروع حفر قناة السويس الجديدة، كما تولى الإشراف العام على تطوير هضبة الجلالة بالعين السخنة إلى جانب الإشراف العام على حفر القناة الجانبية بميناء شرق بورسعيد، وكذلك مشرفًا عامًا على تنفيذ محور روض الفرج، وفي ديسمبر 2015 جرى ترقيته إلى منصب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
أوامر عديدة تلقاها من الرئيس السيسي، وتحديات نجح فيها الوزير «رجل المهام الصعبة»، وأثبت قدرته وكفاءته، كانت بدايتها مع جملة «هي سنة واحدة يا كامل»، في 5 أغسطس 2014؛ فاجأ الرئيس بها جميع المصريين صبيحة تدشين مشروع حفر قناة السويس الجديدة، بينما كانت تقديرات رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي يترأسها اللواء كامل، هي 3 سنوات كمدة زمنية لإتمام تنفيذ هذا المشروع.
وظل يتردد اسمه في العديد من المشروعات التي افتتحها الرئيس، ففي كل أزمة يريد الرئيس معالجتها يوكلها إليه، ففي حفل افتتاح المشروعات القومية منتصف ديسمبر 2016، قال الرئيس قاصدًا ترميم الكنيسة البطرسية «يا كامل مين اللي هيعمل الكنيسة» ليأتي الرد من رئيس الهيئة الهندسية «تم يا فندم وهتتسلم خلال 15 يومًا قبل الاحتفال بأعياد الميلاد».
لم يكن ترميم الكنيسة هو أول ولا آخر ما حققه المسؤول الأول عن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فهو دائمًا حاضر في العديد من المشروعات القومية مثل «تطوير العشوائيات، المزارع السمكية، هضبة الجلالة، أنفاق قناة السويس، مشروعات جبل الجلالة، المدارس اليابانية، بناء معهد القلب، مشروع زراعة مليون فدان، محور روض الفرج والذي يضم أوسع كوبري معلق في العالم، حفر 365 بئرا بمناطق مختلفة» وغيرها من المشروعات التي أثبت خلالها أنَّه رجل المواقف الصعبة.
يذكر أنَّه نشب حريق هائل داخل محطة مصر، في 27 فبراير الماضي، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على "رصيف 6" بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.