وكيل الأزهر: الأديان رسخت للتعايش السلمي بين البشر
وكيل الأزهر الشريف الشيخ صالح عباس
قال وكيل الأزهر الشريف، الشيخ صالح عباس، إن التسامح والتعايش المشترك، قواسم مشتركة تربط بني الإنسان، رسختها جميع الأديان السماوية.
وأضاف وكيل الأزهر، في كلمته أمام مؤتمر"حوار السلام والطمأنينة" الذي تنظمه المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ورهبنة فرنسيسكان مصر، اليوم "إن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندما استقر بالمدينة المنورة أسس لنظام التعايش السلمي ونمط المعيشة العادلة بين المهاجرين والأنصار والوثنيين واليهود وغير ذلك من الأديان والعقائد".
وتابع "أهم الأسس التي رسخها الرسول، في المدينة المنورة، العدالة والبر والحرية وحسن المعاملة والسلام".وأشار إلى أن معظم الكنائس في مصر بناها الصحابة لأن جميع الأديان دعت للتسامح والتعايش المشترك.
وقال إن الرسول بدأ دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة وبالرفق واللين مع احترام آدمية الإنسان من مبدأ التكريم الإلهي للإنسان.
ولفت إلى أن جميع الأديان رسخت منهاج السلام والتسامح.
وأوضح أن هناك صحوة خلال العصر الحديث بين العقلاء والحكماء من جميع الأديان، مشيرًا إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية الموقعة منذ أيام بين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، ورسخت للسلام الكامل بين المجتمعات وأتباع الديانات، وعقد العديد من المؤتمرات التي تدعو للتعايش السلمي وترعى حقوق الإنسان.
من جانبه، ثمن الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر، التعاون المشترك بين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ورهبنة الفرنسيسكان .
وأوضح أن مؤتمر "حوار السلام و الطمأنينة" امتدادًا لوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان .
وقال عامر ـ في كلمته خلال المؤتمر -" إن الإسلام رسخ الكثير من المبادىء التي تسمح بإعمار الأرض على أساس من التكامل والتعاون والتسامح مع جميع البشر، على رأسها الحرص على مكارم الأخلاق التي تحض على الرحمة والعدل ضمانًا لحياة كريمة لجميع البشر في الشرق والغرب.
وأكد أن الإسلام أمر بالبر مع أهل الكتاب وعدم التمييز بين جنس وآخر وترسيخ مبدأ التعايش وحرية الاعتقاد، ولم يجبر أحدا على اعتناقه.
وقال" إن تحقيق السلام بين الجميع يأت بالسعي والعمل المشترك، القائم على الاحترام المتبادل، داعيًا إلى إصلاح ما أفسدته الحروب، وما خلفته في نفوس الكثيرين من عداوة وبغضاء باسم الأديان، والأديان منهم براء.
ولفت إلى أن الأديان تدعو إلى العيش المشترك وقبول الآخر، قائلا" لقد خلق الله البشر جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات، ودعاهم للعيش كإخوة فيما بينهم ليعمروا الأرض وينشروا فيها قيم الخير والمحبة والسلام"، مؤكدًا أن السلام خيار لا بديل عنه.