7 خطوات للتخلص من أحراز المخدرات المضبوطة.. أبرزها "محرقة الإسكندرية"
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية
ضربات متلاحقة حققتها جهود وزارة الداخلية في الفترة الأخيرة، بشن حرب بلا هوادة على تجار المخدرات في جميع محافظات الجمهورية، ومداهمة أوكارها وضبط العناصر القائمة على عمليات التهريب والترويج.
وبذلت الأجهزة الأمنية جهودا كبيرة في ملاحقة وضبط تجار المخدرات حيث تمكنت خلال الأسبوع الماضي من ضبط 1477 قضية اتجار في المواد المخدرة ضبط خلالها 1586 متهم وبحوزتهم كمية من مخدر الحشيش وزنت 174.925 كيلو جرام، وكمية من نبات البانجو المخدر وزنت 181.211 كيلو جرام وكمية من مخدر الأفيون وزنت 865 جرام، وكمية من مخدر الهيروين وزنت 16.416 كيلو جرام، وكمية من مخدر الفودو وزنت 8.900 كيلو جرام، وكمية من مخدر الإستروكس وزنت 18.796 كيلو جرام، وكمية من مخدر الكوكايين وزنت 23.53 كيلو جرام، و54.514 قرص مخدر مختلف الأنواع.
وفي هذا الصدد، حدد القانون خطوات للتخلص من أحراز المواد المخدرة بداية من ضبطها والتحفظ عليها في مخازن خاصة تتبع النيابة العامة، وتظل طوال فترة نظر القضية وتتولى خدمات أمنية مسؤولية حراستها وتكون في عهدة تلك الخدمات وأمناء المخازن وبإشراف مباشر من النيابة المختصة، وألزم القانون النيابة العامة بالقيام بالتفتيش على الأحراز الموجودة بالمخازن، حتى يجرى إصدار حكم نهائي من المحكمة.
وتمر عملية نقل الأحراز المضبوطة بداية من ضبطها وحتى إعدامها بعدة مراحل يحكمها القانون، حيث ترسل المواد المخدرة من الأجهزة الأمنية للنيابة العامة محرزة بمعرفة أحد مأموري الضبط القضائي، ثم تقوم النيابة بفض الأختام الموضوعة عليها في حضور المتهم أو وكيله، وترسل إلى إدارة المعامل الكيماوية بمصلحة الطب الشرعي لفحصها وتحليلها بعد إثباتها في المحضر ومعرفة أوصافها ونوعها ووزنها.
وترسل الأحراز سواء "البانجو" أو "الحشيش" إلى إدارة مكافحة المخدرات ثم تعاود إرسالها إلى مخازن "المحرقة" بمصلحة الجمارك بالإسكندرية للتحفظ عليها حتى تخطر النيابة العامة المصلحة بإعدامها في أفران خاصة بالتخلص منها بعد إصدار حكم نهائي في القضية، بعد جردها والتأكد من مطابقتها للبيانات المثبتة في محاضر التسليم والتسلم، أما "الأفيون" فإنه يرسل إلى وزارة الصحة لاستخراج بعض المشتقات منه وإدخالها في صناعة الأدوية، خصوصًا مسكنات الألم ونفس الشيء بالنسبة للأدوية والعقاقير المدرجة في جداول المخدرات بعد التأكد من صلاحيتها.
ومن جانبه، قال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن المخدرات بأنواعها يتم مصادرها وإعدامها، وذلك خلافًا لبعض الأنواع التي تعود بالنفع والفائدة على الدولة فهي تسلم للجهات المعنية، ويمكن الاستفادة منها مثلًا، كالأفيون يتم استخدامه لاستخراج بعض مشتقات الأدوية.
وأضاف "البسيوني" في تصريح لـ"الوطن"، أن المواد المخدرة تظل تحت سلطة النيابة العامة حتى يصدر حكم نهائي بعد استنفاذ جميع درجات التقاضي وصولًا لمحكمة النقض، ويتم التفتيش عليها من حين لآخر، بجانب أنها تكون تحت إشراف النيابة العامة وصولًا إلى التخلص منها بإعدامها في محرقة خاصة بالإسكندرية.