بعدما اعتقد الجميع التخلص من لعبة "مومو" المخيفة بعد حذفها من الإنترنت و"جوجل" للتطبيقات والبرامج الهاتفية، عادت من جديد للظهور على تطبيقات الهواتف المحمولة، ولكن بطريقة جديدة.
وعادت اللعبة هذه المرة من خلال مقاطع الفيديوهات القصيرة المخصصة للأطفال على مواقع "يوتيوب" و"يوتيوب كيدز"، وتظهر "مومو" في منتصف مقاطع الفيديو.
وبناء على ذلك، حذرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية من المشاركة في اللعبة المسمّاة بـ"مومو MOMO".
وقالت دار الإفتاء في بيانها، إنه "على من استُدرِج للمشاركة فيها أن يُسارِعَ بالخروج منها، وتهيب دار الإفتاء المصرية بالجهات المعنية تجريم هذه اللعبة، ومَنْعَها بكل الوسائل الممكنة".
وتحدث الاستشاري النفسي جمال فرويز، خلال تصريحاته لـ"الوطن"، عن اللعبة "مومو"، وغيرها من الألعاب المميتة التي تستهدف المراهقين، قائلًا إن وراءها أناس يعانون من إضطرابات نفسية حادة.
وأضاف "فرويز"، إن هؤلاء الأشخاص يقومون بإسقاط إضطراباتهم النفسية على المجتمع كنوع من الحقد والعدائية، مشيرًا إلى أنهم يعانوا من التشككية و"البارانويا"، والإنفصام الحاد.
وأوضح، أن هؤلاء الأشخاص يمتلكون عداء حادًا مع المجتمعات، لذا يحاولون استهداف النشئ الصغير لتخريب المجتمعات وتشويهها.
وعن الاحتياطات التي يجب على الأهالي اتخاذها لإبعاد أطفالهم عن تلك الألعاب، قال "فرويز" إن أولياء الأمور عليهم الابتعاد عن صيغة "التحذير المباشر" من الألعاب، لافتًا إلى أن ذلك يولد "الفضول" و"العِند"، عند الأطفال ما يدفعهم لتجربة الألعاب الخطرة كـ"مومو".
وشدد، على ضرورة متابعة الأهالي لأبناءهم والتعرف على كافة الألعاب والنشاطات التي يقومون بها ومراقبتها بحرص، بالإضافة إلى تحذيرهم من الألعاب والنشاطات الخطيرة ولكن بطريقة غير مباشرة دون ذكر أسماء تلك الألعاب، وذلك من أجل تشكيل الوعي عند الأطفال من أضرارها عليهم، وأن يتخذ الحديث شكل "القصة" ويكون بطريقة ودية، دون أن يأخذ الكلام مسار التحذير والتهديد.
تعليقات الفيسبوك