مدير الهلال الأحمر يكشف لـ«الوطن» طرق الدعم النفسي لضحايا «محطة مصر»
الهلال الأحمر يشارك في تقديم الدعم النفسي للمصابين وأسر ضحايا حادث قطار محطة مصر
4 أيام مرت على كارثة قطار محطة مصر، وذلك بعدما نشب حريق هائل داخل المحطة، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
وأعلنت وزارة الصحة عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 40 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفى دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.
ومنذ اليوم الأول للحادث توجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري، إلى موقع الحادث لتقديم الإسعافات والدعم النفسي لمصابي حادث قطار محطة مصر، فور وقوع حادث قطار محطة مصر.
كما أعلن الهلال الأحمر أنه سيقدم عمليات الدعم النفسي للمصابين في هذا الحادث، لمساعدتهم في تجاوز هذه المحنة والحوادث الصعبة التي تعرضوا لها.
وعن تقديم الدعم النفسي لضحايا الحادث، يقول الدكتور لطفي غيث، المدير الإقليمي لوحدة إدارة الكوارث بالهلال الأحمر، إنه منذ اللحظة الأولى عمل الهلال الأحمر على التواجد لتقديم الإسعافات الأولية لضحايا الحادث، وعمل خطة شاملة لتقديم الدعم النفسي للمصابين وأسر المصابين والمتوفين.
وأضاف غيث لـ"الوطن"، أن عملية الدعم النفسي للمصابين يجب أن تقدم بعد الحادث مباشرة، وتستمر هذه العملية خلال أيام أو أسابيع من وقوع الحادث بحسب شدة الحادث ومدته.
وأكد المدير الإقليمي بالهلال الأحمر أن عملية الدعم النفسي للمصاب تهدف إلى دعم الشخص نفسيا وتخفيف أثر الصدمة وتفادي تطور ردود أفعاله إلى أمراض ومشكلات نفسية صعبة، وتجعله أكثر قدرة على تقبل وضع حالته الصحية الحالي، ويختلف نوعها من شخص لآخر.
ويأتي التأهيل النفسي من خلال تدريب المصاب على كيفية إدارة المشاعر والانفعالات النفسية لتفادي التأثر بالحدث واستمرارية العادات الحياتية بطريقة صحية.
وأشار غيث إلى أن هناك نوعا آخر من التدريب وهو الخاص بتأهيل الأسرة بكيفية التعامل مع الفرد المصاب ومساعدته في تخطي هذه المحنة، موضحا أن برامج الدعم النفسي يقدمها عدد من المتخصصين في هذا النوع من الدعم ولديهم الخبرات الكافية لمساعدة المرضي حتى بعد خروجهم من المستشفى.