حصد "رامي مالك" جائزة الأوسكار، من فيلم "بوهيميان رابسودي" أو "الملحمة البوهيمية"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا، سواء في الإيرادات أو حصده أربع جوائز أوسكار، ورغم ذلك جاء العمل مليئًا بالأخطاء التاريخية.
لم يكن أصحاب الفيلم ذو التكلفة الإنتاجية المحدودة، التي لم تتعد 52 مليون دولار، دقيقون في سرد الكثير من تفاصيل سيرة مطرب الروك البريطاني الشهير من أصول هندية، والمغني الرئيس لفرقة "كوين"، فريدي ميركوري، الذي عرف بميوله المثلية، وتوفي في عام 1991 عن عمر ناهز 45 عامًا، إثر صراع مع مرض الإيدز، بحسب "سبوتنك".
ووفقًا لتقرير فضائية "إي" الأمريكية، فإن "الملحمة البوهيمية"، البالغ مدة عرضه ساعتان و14 دقيقة، يتضمن سبعة أخطاء تاريخية في مسيرة الراحل فريدي ميركوري، وقد يعود إلى مرور الفيلم بطرد الشركة المنتجة لمخرجه الأساسي، برايان سينغر، بعدما قطع شوطًا في إخراجه، واستبداله بديكستر فليتشر.
أول لقاء بين فريدي ميركوري وأعضاء فرقته
الخطأ: صور الفيلم لقاء فريدي ميركوري الأول بأعضاء فرقته ماي وتايلور، قبل أن يصبح اسمها "كوين"، عندما كان حمال حقائب في مطار "هيثرو" في لندن، وأنه التقى بهما للمرة الأولى في موقف سيارات بعد استقالة مطربهم الرئيس، عقب نهاية إحدى حفلاتهم الجامعية.
الحقيقة: كان ميركوري صديقًا للفرقة منذ أوائل عام 1969، وعندما استقال مطربها الرئيس، تيم ستافيل، كان فريدي ميركوري، يسكن مع ماي، وتايلور.
كما أغفل الفيلم انتقال "ميركوري" بين عدد من الفرق الموسيقية، قبل انضمامه إلى برايان، وماي وتأسيسهما سويًا لفرقة "كوين" في عام 1970.
كيف التقى فريدي ميركوي بماري أوستن
الخطأ: تعتبر ماري أوستن، المرأة الوحيدة التي أحبها فريدي ميركوري طوال حياته، وعرض الفيلم لقائه الأول بها في نفس الليلة التي التقى فيها بأعضاء فرقته الموسيقية ماي وتايلور، ثم ذهب للقائها بعد ذلك في مكان عملها في متجر "بيبا" لبيع الملابس.
الحقيقة: في فيلم وثائقي عن فريدي ميركوري طرح في عام 2000، ويحمل عنوان "Freddie Mercury: The Untold Story"، أو "فريدي ميركوري: القصة غير المروية"، فإن "ماي" كشف أنه أول من ارتبط بماري أوستن قبل فريدي ميركوري، ثم جاء الأخير ليطلب منه أن يواعدها.
فريدي ميركوري وحبيبه المثلي
الخطأ: في الفيلم تعارف فريدي ميركوري على حبيبه المثلي جيم هاتون، بعد إحدى الحفلات التي أقامها في منزله الفخم، وكان هاتون يعمل كنادل لديه، وحاول ميركوري أن يتحرش به، ثم بدأ في المواعدة.
الحقيقة: كان جيم هاتون في الواقع يعمل مصففًا للشعر في فندق سافوي، والتقى بفريدي ميركوري للمرة الأولى داخل نادي هيفين الليلي للمثليين في مارس 1985، وظل وفيًا لميركوري حتى توفي في عام 1991 إثر مرض الإيدز.
راي فوستر
الخطأ: جسد الممثل مايك مايرز في أحداث فيلم "بوهيميان رابسودي"، دور المدير التنفيذي لشركة "إي إم آي" للتسجيلات، راي فوستر، والذي كانت نقطة خلافه مع فرقة "كوين" أغنية "الملحمة البوهيمية" بسبب طول مدتها التي تصل إلى ست دقائق.
الحقيقة: لم يكن هناك منتج فني باسم "راي فوستر"، ولكن قد يقصد صناع الفيلم رئيس "إي إن آي" روي فيثرستون، الذي كان معجبًا كبيرًا بأغاني "كوين"، ولكنه رأى أن مدة أغنية "الملحمة البوهيمية" أطول بكثير من أن تصبح أغنية منفردة.
الخلاف مع الفرقة
الخطأ: في الفيلم، وقع خلاف بين فريدي ميركوري وفرقة "كوين"، بعدما أبلغهم بأنه تعاقد دون علمهم مع شركة أخرى لكي يغني بشكل منفرد بعيدًا عنهم.
الحقيقة: لم تكن هناك أي غرابة في العلاقة بين ميركوري و"كوين"، عندما قدم أول أغانيه المنفردة في عام 1985 بعنوان "Mr. Bad Guy" وعندما طرحت "كوين" ألبوم "The Works" في عام 1985.
كذلك هناك خطأ تاريخي آخر، عندما ذكر الفيلم أن ميركوري أول مطرب في "كوين" يقدم أداءً منفردًا، ولكن سبقه في هذا أحد أعضاء الفرقة تايلور، الذي طرح في عام 1981 ألبومه المنفرد "Fun in Space"، وهو ما أغفل عن ذكره الفيلم.
الإصابة بالإيدز
الخطأ: أبلغ فريدي ميركوري أعضاء فرقة "كوين" بإصابته بالإيدز أثناء بروفات حفل "لايف إيد" الخيري لمجاعات جنوب إفريقيا في عام 1985.
الحقيقة: أجرى ميركوري أول اختبار للإيدز في عام 1987.
حفل "لايف إيد"
الخطأ: أشار فيلم "بوهيميان رابسودي" إلى أن حفل "لايف إيد" الخيري الضخم الذي أقيم في صيف 1985، شهد أول لم شمل بين فريدي ميركوري وفرقة "كوين" الغنائية، بعد قطيعة بسبب انفصاله عنهم وتعاقده لكي يؤدي بشكل مفرد عنهم.
الحقيقة: لم يكن حفل "لايف إيد" أول لم شمل بين ميركوري و"كوين"؛ إذ اجتمعوا جميعًا في حفل آخر قبل ثمانية أسابيع من "لايف إيد".
تعليقات الفيسبوك