"ثأر كرة ابن العمدة".. 6 كاميرات تكشف تفاصيل مقتل شابين في أوسيم
صورة ارشيفية
"1200" صورة و"6 كاميرات"، قادت فريق التحقيق من النيابة العامة ومباحث الجيزة، لتحديد هوية 6 متهمين اشتركوا بالتحريض على قتل شابين اخذا بالثأر، بعدما نفذ 3 أشخاص مدججين بالأسلحة النارية، هجوما على "ميني باص"، في منطقة أوسيم وفروا هاربين.
وتمكنت نيابة حوادث شمال الجيزة، تحت إشراف المستشار محمد المنشاوي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وفريق التحقيق الذي يضم كل من طارق جودة وعمرو عباس ومحمود سكر، وكلاء النيابة تحت إشراف المستشار محمد شرف رئيس نيابة الحوادث من تحديد هوية المتهمين الثلاثة المنفذين من خلال فحص 6 كاميرات واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتقطيع الصور، حتى حرزت النيابة 1200 صورة، أظهرت الخطة التي وضعها المتهمين لتنفيذ جريمتهما في بداية الشهر الماضي.
وبينت الكاميرات، أن المتهمين قاموا بالاختفاء خلف ثلاجة مياه غازية بأحد المحال الكبرى، وفور وصول الشاب المستهدف لاستقلال أتوبيس متوقفا لتحميل الركاب خرج الملثمون الثلاثة أحدهم صعد للأتوبيس خلف الشاب وأمطره بوابل من الأعيرة النارية في الظهر والرأس بلغت 9 طلقات، بينما توقف آخر بالشارع يحمل سلاحا آليا لتأمين عملية التنفيذ، والثالث يستقل دراجة نارية توقف على الجهة الأخرى للطريق مستعدا للهرب، وقالت التحقيقات إنه عقب مقتل الشاب صرخ أحد ركاب الأتوبيس معاتبا المسلح، قائلا: "حرام عليكم هو عمل إيه"، ليوجه الجاني سلاحه تجاهه وأطلق صوبه رصاصة اخترقت بطنه وتسببت في مقتله أيضا.
كشفت التحقيقات التي باشرها فريق من نيابة حوادث شمال الجيزة برئاسة محمد شرف مدير النيابة، وضم كل من طارق جودة وعمرو عباس، ومحمود سكر وكلاء نيابة الحوادث، إن الخصومة الثارية بين عائلتي "رابح" و"الزيدي" تخطت 10 سنوات، عندما تشاجر نجل العمدة من عائلة "رابح:" مع أحد أفراد عائلة "الزايدي" بسبب لعب كرة القدم، وتلقى صفعة على وجهه فكانت بداية الشرارة التي أسقطت عشرات القتلى والمصابين، كان آخرها في أول شهر فبراير الماضي عندما صعد مسلحون ملثمون لأتوبيس يستقله أحد أفراد عائلة رابح وأمطروه بوابل من الأعيرة النارية أردته قتيلا في الحال، بينما أطلق أحدهم الرصاص على شاب اعترض على جريمتهم وفروا هاربين.
وأضافت التحقيقات، أن الجريمة وقعت عقب قرابة شهرين من حكم محكمة الجنايات بإعدام 3 من أولاد الزيدي والسجن المؤبد لـ2 آخرين، بينما عاقبت أولاد رابح بأحكام بالسجن المؤبد، ما دفع أولاد الزيدي للشعور بالحقد عقب صدور أحكام بالإعدام على ذويهم فقرروا الانتقام من العائلة الأخرى، وخططوا لقتل أحد أبناء عائلة رابح بعد رصد خط سيره أثناء ذهابه للعمل، ونجحت النيابة العامة في جمع عدد من كاميرات المراقبة التي رصدت تفاصيل الجريمة بالكامل، حيث استعانت بمختصين فنيين والتقنيات الحديثة وتم تفريغ محتوي الكاميرات وتجزئة المقاطع التي سجلتها للحصول على صور متتابعة لتحركات المتهمين انتهت برصد ما يقرب من 1200 صورة شرحت وصول 3 متهمين ملثمين قبل وقوع الجريمة بساعة إلى مسرح الحادث.
ووجهت النيابة للمتهمين المحبوسين تهمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد بالاشتراك بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة وتحريض المنفذين ومساعدتهم بالتمويل والأسلحة.